"300 هدف" من الفصائل.. متخصص: الانسحاب الأميركي سيفتح ساحة قتال جديدة في العراق

"300 هدف" من الفصائل.. متخصص: الانسحاب الأميركي سيفتح ساحة قتال جديدة في العراق القوات الأميركية في العراق (أرشيف)

قال إن الانسحاب الجزئي يهدف لفتح الساحة لضرب مقرات الفصائل والحشد خلال الفترة القليلة المقبلة

كشف المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، اللواء السابق جواد الدهلكي، الثلاثاء 26 آب 2025، عن المراحل القادمة التي تتبع الانسحاب الأميركي من العراق والهدف من ذلك، مرجحاً ضرب مقرات للفصائل المسلحة ضمن 300 هدف، وفق حديثه.

 

وقال الدهلكي، في حديث لـ"الجبال"، إن "الانسحاب العسكري الأميركي الجزئي من العراق هو عملية محاكات لفتح ساحة قتال جديدة لضرب الأهداف التي تم تحديدها لمقرات تواجد الفصائل والحشد الشعبي".


وأشار اللواء السابق، إلى أن "هناك أكثر من (300) داخل الأراضي العراقية وكذلك قسم منها موجودة مع قطعات الجيش العراقي في مختلف أنحاء العراق"، مؤكداً ضرورة "الحذر من ذلك".

 

وقال اللواء إن "هذه الأهداف ممكن أن تُستهدف من قبل إسرائيل وليس أميركا بشكل مباشر"، مشيراً إلى أن "الانسحاب الأميركي من العراق، بهذا التوقيت، ربما له علاقة مباشر بقرب حرب واسعة وكبيرة من قبل إسرائيل على كل من لبنان واليمن وحتى إيران، وربما العراق".

 

وختم لمتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، حديثه بالقول، إن لهذه الأسباب والترجيحات التي أوردها، فإن "المرحلة المقبلة تحمل خطورة كبيرة بالنسبة للعراق".

 

والخميس 21 آب 2025، كشف مصدر أمني، عن بدء الانسحاب الفعلي للقوات الأميركية من قاعدة عين الأسد، متمثلاً بنقل الأفراد وبعض المعدات جوياً إلى دولة الكويت.

 

وبحسب المصدر، فإن "قاعدة الجيش الأميركي في قاعدة عين الأسد، شهدت منذ الساعة الثامنة من مساء اليوم، بدء الانسحاب الفعلي من القاعدة".

 

وأضاف في حديث لـ"الجبال"، أنه "باشرت القوات الأميركية في عين الأسد، بسحب أفرادها وبعض معداتها، جوياً، باتجاه دولة الكويت".

 

وتابع، أن "هذه العملية تعدّ الأولى من نوعها في قاعدة عين الأسد، حيث لم تقم القوات الأميركية بنقل أفراد من قبل، بينما قامت بنقل معدات فقط، وستكون القاعدة خالية من القوات الأميركية في مطلع أيلول المقبل".

 

وكانت السفارة الأميركية في العراق، قد أعلنت في وقت سابق، أن التحالف الدولي في العراق سينتقل إلى شراكة أمنية ثنائية.

 

وذكرت في بيان، أن "هذا ليس نهاية عمل التحالف الدولي لهزيمة داعش، إذ سيواصل جهوده المدنية بقيادة مدنية على المستوى العالمي"، وأن "مهمة التحالف العسكرية في العراق ستنتقل إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية"، لافتة إلى أن "التفاصيل المتعلقة بالخطط والعمليات العسكرية، ستحال إلى وزارة الدفاع".

 

وسبق أن أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ياسر وتوت، عن مخاوف برلمانية من الانسحاب، وقال في حديث لمنصة "الجبال"، إن "العراق مستقر حالياً وقواته الأمنية والعسكرية تفرض سيطرتها على كامل الأراضي، وهناك جهود أمنية واستخباراتية للقضاء على ما تبقى من خلايا داعش، لكن هذا لا يعني انتهاء خطر الإرهاب في العراق بشكل نهائي، خاصة في ظل عدم الاستقرار بالمنطقة وخاصة في الجانب السوري".

 

وبيّن وتوت أن "هناك قلقاً ومخاوف من أن انحساب قوات التحالف الدولي من العراق بهذا التوقيت في ظل عدم الاستقرار في المنطقة قد يؤثر وتكون له وتداعيات على العراق من الناحية الأمنية، لهذا يجب أخذ التحذيرات والمخاوف الأميركية على محمل الجد ووضع خطط لمواجهة أي طارئ قد يحصل خلال المستقبل القريب أو البعيد".

 

بينما قال الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، سيف رعد، إن "تصريح الولايات المتحدة الذي يعبر عن القلق من توسع تنظيمي داعش الإرهابي والقاعدة يعكس تقييماً واقعياً عن مخاوف توتر الوضع الأمني في العراق وسوريا بعد انسحاب قوات التحالف، فرغم هزيمة داعش عسكرياً عام 2017 لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدراته على إعادة تنظيم صفوفه خاصة في المناطق المتنازع عليها التي لا تخضع لسيطرة الحكومة المركزية وإقليم كوردستان، بالإضافة إلى تغيير استراتيجيته من الحاضنة الاجتماعية والعشائرية إلى استخدام المناطق الجغرافية المعقدة كالجبال والتلال والأودية والكهوف واستثمارها كحاضنة وبؤر آمنه لمجاميعه الإرهابية بمناطق في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين وكركوك".

 

وأضاف: "لو نظرنا أعمق، سندرك أن التصريح هو أيضاً يحمل دلالات سياسية، حيث يهدف إلى تبرير أهمية استمرار الوجود العسكري الأميركي المحدود في العراق تحت مظلة (الشراكات الثنائية) بعد سبتمبر 2025 والتي ترفضها بعض الفصائل المسلحة وهددت الحكومة بالرجوع إلى العمليات العسكرية، لذلك هو تصريح يحمل في طياته مزيج من القلق الأمني الحقيقي والرسائل السياسية التي تهدف لتعزيز مبررات استمرار الوجود الأميركي مع التأكيد على أهمية الشراكات مع الحكومة العراقية وإقليم كوردستان لمواجهة التهديدات".

 

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 26 أغسطس 2025 06:36 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.