بحث الرئيس مسعود بارزاني مع نائب وزير الخارجية الأميركي مايكل ريغاس والوفد المرافق له، الأربعاء 3 كانون الأول 2025، حزمة ملفات مع الوفد الأميركي الذي يزور مدينة أربيل برئاسة ريغاس، الذي أدان "بشدة" الهجوم على حقل كورمور، ودعا إلى "وضع حدّ لهذه الاعمال التخريبية"، معتبراً افتتاح أكبر قنصلية لبلاده في أربيل "خطوة مهمة".
وذكر بيان لمقر بارزاني تلقت "الجبال" نسخة منه، "اجتمع الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، 3 كانون الأول 2025، في أربيل مع نائب وزير الخارجية الأمريكي مايكل ريغاس والوفد المرافق له في سفارة الولايات المتحدة في العراق".
وأضاف، "وخلال الاجتماع، عبّر نائب وزير الخارجية الأميركي عن سعادته بزيارة إقليم كوردستان، وهنأ الرئيس بارزاني على نجاح انتخابات مجلس النواب العراقي، وكذلك الفوز الذي حققه الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العملية الانتخابية. كما أعرب عن شكره لدور ومكانة الرئيس بارزاني في تقدُّم إقليم كوردستان والتصدي للإرهاب وحماية استقرار وأمن المنطقة".
وأكد نائب وزير الخارجية الأميركي، وفق البيان، على "استمرار وتوسيع العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان في جميع المجالات"، واصفاً افتتاح أكبر قنصلية أميركية في أربيل، بأنه "خطوةً مهمة".
وشدد ريغاس وفق البيان، على أن "افتتاح أكبر قنصلية في إقليم كوردستان رسالةٌ واضحة بأن الولايات المتحدة تقف مع إقليم كوردستان قوي ومستقر وآمن ومزدهر"، مشيراً إلى أن "أمن واستقرار الإقليم أمر مهم لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وأن الولايات المتحدة تدعم الإقليم في هذا الإطار".
وأدان ريغاس "بشدة"، الهجوم الذي تعرض له حقل كورمور، مطالباً بـ"وضع حدّ لهذه الأعمال التخريبية".
وأضاف البيان، "وعدّ الرئيس بارزاني هذا اليوم يوماً تاريخياً في العلاقات بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان، بافتتاح أكبر قنصلية أميركية في الإقليم".
وسلّط الرئيس بارزاني وفق البيان، الضوء، على "تاريخ من الاضطهاد تعرّض له شعب كوردستان على يد الأنظمة المتعاقبة في العراق"، موضحاً أن "الفرص التي أُتيحت لشعب كوردستان خلال الانتفاضة، والدور الذي قامت به الولايات المتحدة ومجلس الأمن في إنشاء منطقة حظر الطيران لحماية كوردستان، مكّنت الإقليم من اغتنام هذه الفرصة وبناء عملية ديمقراطية عبر الانتخابات، وتشكيل الحكومة والبرلمان ومؤسسات إقليم كوردستان".
وبحسب البيان، تطرق الرئيس بارزاني، إلى "الدور المهم الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في الحرب ضد إرهابيي داعش"، مؤكداً أن "قوات بيشمركة كوردستان قدّمت تضحيات جمّة وعدداً كبيراً من الشهداء في تلك الحرب، ولكن لولا دعم الولايات المتحدة لكانت الخسائر أكبر بكثير".
وأشاد بارزاني، بـ"الدور المهم للولايات المتحدة في المنطقة"، معرباً عن "شكر وتقدير شعب كوردستان للولايات المتحدة".
وختم حديثه بالقول: إن "شعب كوردستان شعبٌ وفيّ ويشعر بالعرفان تجاه التآزر والمساندة التي قدمتها أميركا له"، وأبدى "دعمه لتعزيز وتمتين العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات".
وفي وقت سابق اليوم، دعا نائب وزير الخارجية الأميركي مايكل ريغاس، إلى منع "الميليشيات" المتواجدة داخل العراق، من "تقويض الاستقرار وانتهاك السيادة العراقية"، وذلك خلال افتتاح مبنى القنصلية الأميركية الجديد في مدينة أربيل.
وذكر ريغاس في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح القنصلية الأميركية في أربيل، تابعته "الجبال"، أن "إدارة ترامب ملتزمة بجعل الشرق الأوسط منطقة آمنة ومزدهرة"، مضيفاً أن "أميركا ستعمل عن كثب مع الشركاء العراقيين لحماية سيادة العراق ودحر الإرهاب".
وأضاف: "ندعو شركاءنا للعمل معاً لمنع الميليشيات المتواجدة داخل العراق، من تقويض الاستقرار وانتهاك السيادة العراقية".
وتابع، أن "الرئيس الأميركي يمنح الأولوية للتجارة والاقتصاد بدلاً من الصراعات"، مضيفاً "نشجع الشركات الأميركية بقوة على العمل في إقليم كوردستان والعراق كمنطقة واعدة، فهذه الشركات تجلب معها التكنولوجيا المتقدمة ومعايير العمل العالية".
وأكد نائب وزير الخارجي الأميركي، التزام بلاده، بـ"حماية الأقليات الدينية والعرقية في العراق وسوريا"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد صديق للأقليات أفضل من الولايات المتحدة، وسنواصل الدفاع عن الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم".




الرئيس بارزاني ونائب وزير الخارجية الأميركي (مقر بارزاني)