طالب قضاء بيجي شمال غربي محافظة صلاح الدين، الحكومة العراقية، بخطط إنقاذ عاجلة للسكان ومعالجة الأمراض السرطانية التي يسببها "مصفى بيجي" جراء الملوثات البيئية التي فتكت بآلاف الأرواح بالقضاء ومحيطه.
وبهذا الشأن، قال قائممقام القضاء عادل القيسي لمنصة "الجبال"، اليوم الأحد 24 آب 2025، إن "معدل الإصابات بالأمراض السرطانية المتنوعة في تزايد مخيف بسبب الأدخنة الصناعية والمحروقات البتروكيمياوية التي يسببها مصفى بيجي، والذي حوّل بيجي ومحيطها إلى بيئة سرطانية سامّة، وسط غياب المراكز الطبية المتخصصة لعلاج الأمراض السرطانية المتفشية واختلاط مياه المجاري الثقيلة بمصادر مياه الشرب، ما جعل صحة الأهالي في خطر دائم".
وأكد القيسي أن "معدّل الإصابات بالأمراض السرطانية في بيجي لم يتعدّ 100 إصابة قبيل عام 2010 إلا أن المعدل تفاقم بشكل مخيف ليصل إلى 1460 إصابة حتى العام الحالي".
وشدد القائممقام على ضرورة إنشاء مركز طبي خاص لمعالجة أهالي بيجي المصابين بالسرطان، بدلاً من السفر إلى أربيل أو السليمانية أو كربلاء لتلقي العلاج، وهو ما يثقل كاهلهم ويؤّخر فرص شفاءهم، لافتاً إلى أن "أهالي بيجي التي تعد (إمارة الوقود) في العراق يتوارثون (الموت الصامت) جراء الأمراض السرطانية والجلدية والأوبئة التي يسببها مصفى بيجي ".
ويقع قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين، ويبلغ سكانه نحو 175 الف نسمة. وسقط القضاء بيد عصابات "داعش" عام 2014 قبل أن يتم تحريره من قبل القوات الأمنية والعراقية في معارك ضارية امتدت لأكثر من عام.
و"مصفى بيجي" من أكبر مجمعات تصفية وتصنيع النفط في العراق، يقع بقضاء بيجي شمال بغداد، وينتج ثلث إنتاج المصافي العراقية. وتبلغ طاقته الإنتاجية 15 مليون طن سنوياً من المشتقات النفطية.