كتائب "حزب الله" تصدر موقفاً حول "نزع السلاح":  ترسانة المقاومة درع في الدفاع عن الأرض والعرض

6 قراءة دقيقة
كتائب "حزب الله" تصدر موقفاً حول "نزع السلاح":  ترسانة المقاومة درع في الدفاع عن الأرض والعرض أفرد في كتائب "حزب الله" (أرشيف)

دعا الأمين العام لـ"كتائب حزب الله"، أبو حسين الحميداوي، الجمعة 15 آب 2025، إلى "دعم ترسانة المقاومة" بالأسلحة المتطوّرة، ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية؛ لـ"مواجهة أيّ تهديدٍ يطال البلاد"، وذلك في ظل مساعي الحكومية اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله",

 

وقال الحميداوي في بيان اطلعت عليه "الجبال"، "برغم قيظ الصيف ولهيب الحرّ، لم يتوانَ أنصار الحسين وعشّاقه، عن خدمة زوّاره المتدفّقين بالملايين، القاصدين مرقده الطاهر من شتّى أصقاع الأرض في زيارة الأربعين التي أُقيمت هذا العام على نحوٍ اتّسم بمزيدٍ من الجلال والعظمة".

 

وأضاف، "بهذه المناسبة المؤلمة، نُعزّي إمامنا الحجّة بن الحسن، والعالم الإسلامي، وعلماءنا الأعلام، في ذكرى أربعينية سيّد الشهداء، سائلين المولى تعالى أن يمدّ لنا يد العون والتسديد في أداء ما علينا من عمل، وسط ما تشهده منطقتنا من أحداث جسام ومتغيّرات كبرى".

 

وأكمل، أن "التطوّرات الأخيرة، من سقوط النظام في سوريا على يد عصابات التكفير الإجراميّة بقيادة الجولاني، وعدوان أمريكيّ صهيونيّ على الشعب اليمنيّ، وحرب صهيو أمريكيّة غادرة على الجمهوريّة الإسلاميّة، وضغط دوليّ ممنهج برعاية المؤسّسات الصهيونيّة والماسونيّة، ليست إلا محاولات لإخضاع الشعوب وسلب إرادتها، لا سيما بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بنزع سلاحها تحت ذرائع واهية، لم يُستثنَ منها العراق ولا لبنان".

 

وتابع، "وإذ نؤكّد أن مقاومة المحتلّين وردع المعتدين حقٌّ مشروع تكفله القوانين والشرائع، فإنّ سلاح الشعوب كان وسيبقى صمّام أمانها، ودرعها الحصين في الدفاع عن الأعراض والمقدّسات والأرض، ومن هنا تبرز ضرورة دعم ترسانة المقاومة بالأسلحة المتطوّرة، وتعزيز إمكاناتها الفنية، ورفع قدراتها الدفاعية والتدميرية، لبلوغ أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، لمواجهة أيّ تهديدٍ يطال البلاد والعباد".

 

وأضاف، أن "نصرة المستضعفين، والدفاع عن قضايا الأمّة، وفي مقدمتها القضيّة الفلسطينيّة، كانت ولا تزال قضيتنا المركزيّة، ونحن على استعدادٍ دائم لبذل المزيد من التضحيات، لتطهير مقدّساتنا من رجس الصهاينة الأنجاس".

 

وقال: "إننا في كتائب حزب الله، نؤكّد أن من أولويّاتنا دفع شرّ الأشرار، وردّ كيدهم عن أهلنا، ومراجعنا، وعلمائنا الأعلام، الذين هم مناراتُ الهدى، ومشكاةُ النور، ومَن جعلهم الله تعالى امتدادا لميراث النبوّة، وهو ما يوجب على المؤمنين أن يقتبسوا من أنوار وصاياهم، ويهتدوا بمنهجهم في نصرة المظلومين، ومجاهدة الكافرين".

 

وختم، "أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لإدارة العتبتين المقدّستين في كربلاء، ولأهلها الأكارم، ولمجلس المحافظة الموقر، وللأجهزة الأمنيّة ومجاهدي الحشد والمقاومة الإسلامية، الذين سهروا على أمن وخدمة الزائرين، وكذلك أرباب المواكب وخدّامها الأجلّاء، داعياً الله سبحانه أن يوفّقهم لمزيدٍ من العطاء، وأن يكتب لهم الأجر الجزيل على ما بذلوه من جهدٍ في خدمة ضيوف أبي عبد الله الحسين".

 

وأثارت تصريحات أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، بشأن تجريد حزبه من السلاح، جدلاً واسعاً في لبنان. 

 

وأعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، الأسبوع أن مجلس الوزراء وافق على "إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيه حزب الله".

 

وصرح قاسم في كلمة متلفزة، اليوم الجمعة 15 آب 2025، قائلاً إن "دور الحكومة هو تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان وليس تسليم البلد إلى متغوّل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أمريكي لا حدود لطمعه"، مضيفاً "لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأمريكي الإسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية".

 

وأضاف قاسم قائلاً: "لن تسلّم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم، وسنخوضها معركة كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة".

 

وحذر قاسم من "مواجهة الجماعة"، قائلا إنه "لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يُبنى لبنان إلا بكل مقوماته".

 

وقال قاسم، إن "حزب الله، وحركة أمل، قررا إرجاء أي احتجاجات في الشوارع على خطة مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه".

 

لكنه أضاف أن "أي احتجاجات مستقبلية قد تصل إلى السفارة الأميركية في بيروت".

 

وذكر قاسم أن "الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان".

 

وردّ النائب جورج عقيص عن حزب "القوات" اللبناني، على تصريحات قاسم، قائلاً إن "قاسم لا يقوم بكربلاء لنفسه فقط، بل لكل اللبنانيين"، مضيفًا أن "الأمر يتعلق بأمن الجميع، وأنه لا يمكن اتخاذ قرارات تمس جميع اللبنانيين دون استشارتهم أو فرض أي معتقد بالإكراه".

 

وأوضح عقيص، أنّ "الحكومة كلّفت الجيش اللبناني بوضع الخطط اللازمة لتنفيذ قرار وقف إطلاق النار"، الذي سبق أن فاوض بشأنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، مشيراً إلى أن "القرار الأساسي اتُخذ في 27 نوفمبر 2024، وكان برّي المفاوض الرئيسي قبل أن يُحال إلى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي وافقت عليه بكامل أعضائها، بما في ذلك وزراء حزب الله وأمل، وأن الورقة المطروحة اليوم تأتي استكمالًا لذلك القرار".

 

من جانبه، وجه النائب أشرف ريفي تحذيراً إلى "حزب الله"، مؤكداً "ضرورة عدم تكرار التهديد بالحرب الأهلية"، واصفاً أي تصعيد محتمل بأنه "كارثة على الجميع وخاصة عليهم بعد أن عادوا علاقاتهم بكل المكونات اللبنانية".

 

وشدد على أن "الحل الوحيد يكمن في الدولة فقط".

الجبال

نُشرت في الجمعة 15 أغسطس 2025 02:44 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.