تحدّث المتخصص في الشؤون الاقتصادية ناصر الكناني، الجمعة 15 آب 2025، عن الانعكاسات الاقتصادية لزيارة الأربعين، على الاقتصاد العراقي، فيما دعا الحكومة لوضع خطط مدروسة لاستثمار هذه المناسبة وتحويلها إلى رافد اقتصادي مستدام، مشيراً إلى أن الزائرين، يضخّون مئات ملايين الدولارات خلال الزيارة التي توفّر آلاف فرص العمل الموسمية للمواطنين.
وقال الكناني في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "زيارة الأربعين، تمثّل واحدة من أكبر الفعاليات الجماهيرية في العالم، ليس فقط من الناحية الدينية والاجتماعية، بل أيضاً من حيث أثرها الاقتصادي الإيجابي على العراق، فتدفق ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه يؤدي إلى تحريك عجلة الاقتصاد الوطني عبر تنشيط قطاعات النقل، الإيواء، الغذاء، التجارة، والصناعات المحلية".
وبيّن، أن "بعض المحافظات، تسجّل خلال موسم الزيارة، معدّلات إنفاق يومية تعادل أضعاف معدلاتها في الأشهر الأخرى، كما أن التقديرات تشير إلى أن إنفاق الزائرين، سواء عبر شراء السلع أو دفع أجور الخدمات، يضخّ مئات ملايين الدولارات في الأسواق المحلية، فضلاً عن خلق فرص عمل موسمية لآلاف المواطنين، من مقدمي خدمات النقل إلى أصحاب المطاعم والفنادق والمتاجر".
وأضاف، أن "هذه الزيارة تمثّل أيضاً فرصة لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية والدينية، وتحفيز الاقتصاد غير النفطي"، داعياً الحكومة، إلى "وضع خطط مدروسة لاستثمار هذه المناسبة بشكل أكبر، وتحويلها إلى رافد اقتصادي مستدام من خلال تحسين الخدمات وتنظيم الأنشطة التجارية المرتبطة بها".
وختم المتخصص في الشؤون الاقتصادية، حديثه بالقول: إن "زيارة الأربعين ليست مجرد مناسبة دينية، بل هي حدث اقتصادي ضخم يمكن أن يسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز مكانة العراق كمركز للسياحة الدينية على مستوى العالم".
ويوم أمس، كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية عباس البهادلي، عن استقبال العراق أكثر 4 ملايين زائر أجنبي للمشاركة في زيارة الأربعين.
وذكر البهادلي، في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "العراق استقبل 4 ملايين و100 ألف زائر من الوفود الأجنبية للمشاركة في الزيارة الأربعينية"، مشيراً أن هؤلاء الزائرين "يمثلون 140 جنسية مختلفة".