"انفجار" قد يؤثر على الانتخابات.. زيباري: نعرف مستهدفي الإقليم ولن نعد السوداني بولاية ثانية

9 قراءة دقيقة
"انفجار" قد يؤثر على الانتخابات.. زيباري: نعرف مستهدفي الإقليم ولن نعد السوداني بولاية ثانية هوشيار زيباري (مواقع التواصل)

كشف وزير المالية الأسبق، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هوشيار زيباري، الأحد 10 آب 2025، عن معلومات لدى إقليم كوردستان، تخصّ مستهدفي المنشآت النفطية، وبـ"الأسماء"، فيما أشار إلى أن هناك قراءات تذهب نحو "انفجار مواجهات" في أيلول المقبل، ما يؤثر على الانتخابات العراقية، مبيناً أن منح الديمقراطي الكوردستاني، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، "شيك على بياض"، أمر صعب، و"لن نعده بولاية ثانية".

 

وقال زيباري في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "استهداف البنى التحتية والمنشآت النفطية في كوردستان، كان عملاً عدوانياً ضد الإقليم، حيث تم الاستهداف عبر مسيّرات من داخل الأراضي العراقية وعدة مناطق كانت مستهدفة: السليمانية، ومطار كركوك، ومطار أربيل، وحقول نفطية".

 

وأضاف، أن "الإقليم لديه أجهزة استخباراتية، وتعاون مع القوات العراقية وقوات التحالف الدولي، والاستهدافات انطلقت من مناطق تسيطر عليها قوات فصائل في الحشد الشعبي، ومنها مناطق الحضر في نينوى، والرشاد في كركوك، ومقرات الفصائل موجودة قرب مقرات الحكومة في الخضراء"، مبيناً أن "الهجمات على إقليم كوردستان صدرت من عدة فصائل وليس فصيلاً واحداً".

 

وأعرب زيباري عن "استغرابه"، من تصريحات بعض الفصائل بشأن استهداف "مصالح أميركية في كوردستان"، قائلاً: "في ذات الوقت الذي تحدثت فيه بعض الفصائل عن استهداف مصالح أميركية في كوردستان، الحكومة العراقية كانت تستضيف شركات أميركية في إطار الاستثمار".

 

وبيّن زيباري، أن "إقليم كوردستان لم يتهم لغاية الآن أي جهة محددة بشنّ تلك الاستهدافات، ننتظر نتائج التحقيقات التي تجريها الحكومة العراقية، واطلعنا مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي الذي زار كوردستان، على مناطق الاستهداف والحقول المتضررة وبقايا المسيرات ونوعيتها وجنسها، علماً أن الشهر الماضي استُهدف الإقليم بـ14 مسيرة". 

 

معلومات عن مطلقي المسيّرات.. كانت متنوعة للتشويش

ولفت القيادي في "البارتي" إلى أنه "تم تغيير أنواع المسيّرات للتشويش على تعقب جهة الاستهداف ومطلقي تلك الطائرات، لدينا معلومات عن المستهدفين وبالأشخاص".

 

وتابع، "ظهرت بعض القصص العجيبة الغريبة: أن إسرائيل وأميركا هي من استهدفت الحقول النفطية في كوردستان. إذن من استهدف الرادارات في بغداد وذي قار؟. أعتقد هذه محاولة لإثبات حضور بعد حرب الـ12 يوماً، وتعويض الانكسارات".

 

وأشار إلى أن "هناك تعاوناً وتنسيقاً مع التحالف الدولي وهم أصدقاء لنا، وأمر طبيعي تبادل المعلومات الاستخبارية بشأن الجهات التي تهدد أمننا وأمن ومصالح الولايات المتحدة الأميركية".

 

وأضاف: "ما جرى لعب في النار خلال فترة مضطربة والمنطقة تمر بغليان، الصفحة الأولى من توتر المنطقة انتهت؛ ولكن بوادر انفجار جديد موجودة".

 

وبيّن أنه "إذا كانت الحكومة تنوي وضع حد للتجاوزات فبمقدورها أن تفعل ذلك؛ ولكن إذا تتسامح مع هذه المسائل والهجمات، ربما تتلقى هي الأخرى هجمات كما حصل مع مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي السابق".

 

ووصف زيباري، "بوادر حصر السلاح بيد الدولة"، بـ"غير المشجعة"، مضيفاً: "لدينا تواصل مع القيادة العامة ووزارة الداخلية العراقية والدفاع، لكن لا نلمس جدية في التحقيقات بشأن الاستهدافات ضد إقليم كوردستان". 

 

وأكد زيباري، على أنه "لا بدّ من وجود معالجات حكيمة، ويجب حصر السلاح بيد الدولة"، مبيناً أن "المرجعية والصدر والسنّة يطالبون بحصر السلاح".

 

رسالة وزير الخارجية الأميركي وملف الحشد 

وعن رسالة ماركو روبيو بشأن قانون الحشد الشعبي، قال زيباري، إن "رسالة وزير الخارجية الأميركي روبيو، سلّمت إلى الجميع، وهي مكتوبة لكي لا يكون لها أي تأويل أو تفسير آخر، وهم ضد قانون الحشد في البرلمان، وهناك تعقيدات بالموضوع، كما أن هناك محاولات للحكومة العراقية للحصول على فرصة؛ كونها مقبلة على انتخابات، وتحاول تأجيل الموضوع إلى ما بعد الانتخابات، ولكن القراءة واللهجة الأميركية تقرأ ذلك مماطلة، وبدأت تُهدد بالعقوبات بالأسماء سواء أحزاب وأشخاص".

 

ولفت إلى أن "الكرة حالياً في ملعب الحكومة والإطار التنسيقي، وأميركا تعلم ولديها كل تفاصيل ما يجري في العراق ومن هي الجهات المستفيدة"، موضحاً أن "واشنطن لا تطالب بحلّ الحشد، بل بدمجه في المؤسسة الأمنية عبر تأسيس فرقة أو اثنين ضمن الجيش العراقي، وهذا قد يعتبر حلاً للحشد".

 

وأضاف: "بالنسبة لقوات البيشمركة، فهي حرس الإقليم، ووضعها مختلف عن الحشد، ومصوّت عليه بالدستور العراقي. الحشد لديه تضحيات وساعدت الحشد أنا شخصياً، عندما كنت وزيراً للمالية الاتحادية، ولكن تصرفات الحشد، والاعتداءات على المنشآت النفطية في الإقليم، يسمى عدواناً". 

 

وأشار إلى أن "جميع الدول لديها قلق إزاء أي قوى موازية للقوة الأمنية الرسمية في العراق. نحن لا نعيش في جزيرة نائية، ونتأثر برسالة روبيو، وهي واضحة، وفيها تهديدات محددة إزاء المصوتين والمؤيدين لقانون الحشد، والكورد لديهم قناعة بدمج الحشد عبر آليات جديدة، بحيث يتمتعون بكافة الحقوق تحت مؤسسة أمنية عسكرية واحدة"، مشدداً على أن "قانون الحشد لن يقرّ وفق مبدأ السلّة الواحدة".

 

ولفت إلى أنه "هناك تحفظ لدى بعض النواب الشيعة إزاء قانون الحشد؛ كونه موضوع إشكالي، وسيعقد أمور البلد، خصوصاً أن الحكومة أبعدت نفسها عن المشاكل بعد الزلزال الذي حصل في المنطقة"، مبيناً أن في "لبنان كانت الرسالة الأميركية تجاهها واضحة، وهو عدم الإعمار والدعم المالي دون حلّ حزب الله، وربما تتعامل أميركا بذات التعامل مع العراق وربما أقسى (تعال فهم حجي أحمد)".

 

"عدم راحة" أميركية تجاه العراق

وتابع، أن "التواصل بين الإدارة الأميركية الجديدة والحكومة العراقية، ضعيف، وهذا يدلّ على عدم راحة الإدارة الأميركية تجاه العراق، وعدم وجود اطمئنان أميركي إزاء العراق".

 

وأجاب زيباري، على سؤال: "هل الحاكمية الشيعية في خطر؟"، قائلاً، إن "هذا موضوع فلسفي، والحاكمية الشيعية كمذهب لا أتصور أنهم مستهدفون. الشيعة أصبحوا حكّام البلد. لماذا يرون أن سلاح الحشد يكون ضمانة دون سلاح الجيش؟. هناك عدم ثقة لدى الشيعة وإحساس بأنهم غير باقين".

 

وأضاف، أن "هناك مشكلة رواتب في الإقليم، قوبلت بتضحيات وحرص شعبنا ومقاومته مع المسيرات والصواريخ، بينما الدستور يقول أن العراق دولة اتحادية ونحن شركاء في البلد".

 

وعن قضية خور عبدالله، بين زيباري، "قضية خور عبدالله قضية قانونية دولية منتهية"، مشيراً إلى أن "هناك فوضى عجيبة، ووضع مرتبك، وستزيد تلك الفوضى مع السلاح غير المنضبط".

 

"انفجار مواجهات" قد يعصف بالانتخابات العراقية

وعن إجراء الانتخابات في موعدها من عدمه، قال زيباري: "(نحن مو فتّاحين فال)، لكن نرى أن ارتدادات الصفحة التي حصلت وحرب الـ12 يوم لم تنته، وما يحصل دولياً وإقليمياً يسحبنا إلى قراءات نحو انفجار مواجهات في شهر أيلول المقبل، وربما تتأثر الانتخابات العراقية به". 

 

وأوضح أن "ترامب مسك زمام الأمور في أميركا لمدة أشهر وقَلَب الدنيا، ولا نعلم ما سيحصل مستقبلاً ومدى تأثيره على إجراء الانتخابات العراقية في موعدها، وقد تحصل أمور خارج السيطرة إقليمياً".

 

ولفت إلى أن "الانتخابات المقبلة ستكون من أصعب الانتخابات على الجميع: الشيعة، والسنة، والكورد، والعلمانيين، والمدنيين، وهناك عدم ثقة بالانتخابات"، مبيناً أن "التيار الصدري واستمرار مقاطعته ربما سيغير الكثير من المعادلات الداخلية. لدينا تواصل مع الصدر؛ ولكن لا نتدخل بمسألة مقاطعتهم للعملية السياسية والانتخابات من عدمها".

 

وأضاف، "لدينا خيارات عديدة إزاء العدوان الذي حصل على الإقليم والضغوط التي حصلت، وقاطعنا العديد من الاجتماعات مع بغداد".

 

وتابع، عن "حكومة السوداني نقولها بحرقة: تعاملت مع موظفي الإقليم بأسلوب غير إنساني وأحياناً يقول لنا بعض السياسيين في بغداد: اذهبوا لا نريدكم".

 

وأضاف: "نحن والاتحاد الوطني سيكون لنا رأي ودور في الحكومة المقبلة أكثر من الدور الحالي، والقرارات والإجراءات الأخيرة للحكومة العراقية ضد الإقليم خيبت ظننا".

 

"لا شيك على بياض للسوداني"

وأكمل بالقول: "السوداني حاول العمل بنية صادقة، ولكن من خلال تجربتنا العملية معه ونحن أكثر جهة وقفت معه، إلا أننا لا نمنحه (شيك على بياض)؛ لأنه أمر صعب، ولن نعده بولاية ثانية".

 

وعن الوضع الإقليمي، بيّن زيباري، أن "إيران تخوض جدالاً للاختيار بين إيران الثورة وإيران الدولة، وإحياء محور المقاومة لم يعد مفيداً لإيران".

 

وأشار إلى أن "الوضع في سوريا ولبنان وغزة غير مستقر"، مبيناً أن "الوضع السوري لديه دعم دولي مخيف، من تركيا وأوروبا وأميركا، ويريدون للتجربة السورية أن تنجح، وهناك إرادة أيضاً في هذا الإطار".

 

 

الجبال

نُشرت في الأحد 10 أغسطس 2025 11:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.