أدان ممثل العراق في مجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية، الأحد 10 آب 2025، خطة "إسرائيل" لاحتلال غزّة بالكامل.
وقال ممثل العراق لدى مجلس الأمن نيابة عن المجموعة العربية في كلمة له نقلتها الوكالة الرسمية، وتابعتها "الجبال"، إنه "نعتبر دعوات فرض (السيادة الإسرائيلية) على الضفة الغربية المحتلة خرقاً للقانون الدولي".
وأضاف، "ندين خطة (الكيان الإسرائيلي) التي ترمي لترسيخ احتلال قطاع غزة، وتعرض المدنيين في القطاع للقتل والتجويع والإذلال"، مطالباً المجتمع الدولي، بـ"التحرك من أجل وقف العدوان".
ورحّب ممثل العراق، بـ"التزام قطر ومصر وأميركا بملف الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وفي وقت سابق اليوم، كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عن تفاصيل جديدة بخصوص الهجمة العسكرية التي يزمع الاحتلال شنها على قطاع غزة، مبيناً أن العملية العسكرية ستكون قصيرة وستستهدف "تطويق حماس".
وقال إن "الحرب يمكن أن تنتهي غداً إذا ألقت حماس سلاحها. وهدفنا نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية لا تقودها حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة. ولا نريد أن نرى في غزة حماس ولا السلطة الفلسطينية بل إدارة مدنية مسالمة".
وأضاف: "بما أن حماس رفضت نزع سلاحها فليس لدى إسرائيل إلا أن تكمل المهمة"، مبيناً أن "سياستنا خلال الحرب هي منع الأزمة الإنسانية وقد أدخلنا إلى غزة 2 مليون طن من المعونات منذ بدء الحرب".
وتابع: "لا خيار أمام إسرائيل سوى إكمال المهمة والقضاء على حماس في ضوء رفض الحركة إلقاء السلاح".
وأضاف: "خلال الأشهر الأخيرة حماس قامت بنهب المساعدات وتسببت في الأزمة"، معتبراً أن "الأمم المتحدة كانت ترفض توزيع المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم".
وأكد أن "كل ما نقوم به يمنع المجاعة ولكنه لا يمنع الحملة العالمية من الأكاذيب ضدنا"، موضحاً أن "هدف الخطط الهجومية الجديدة في غزة هو القضاء على المعقلين الباقيين لحماس".
وبيّن نتنياهو أن "الهدف من هذا المؤتمر الصحفي هو تفنيد الأكاذيب التي تصاغ ضدنا عبر العالم"، وأن "اليوم الدولة اليهودية يتم تهميشها والإعلام الدولي يتناقل ما تنشره حماس من أكاذيب"، زاعماً أن "حماس تجوع رهائننا في غزة بشكل متعمد"، وأن "حماس تنشر صوراً مفبركة بشأن غزة".
ولفت رئيس الحكومة الإسرائيلي إلى أنه " أفكر برفع دعوى على صحيفة نيويورك تايمز لنشرها صوراً مزيفة بشأن غزة".
وأضاف نتنياهو: "سوف نتيح مناطق آمنة لانتقال سكان غزة كما انتقلوا من رفح في وقت سابق"، و"نهدف إلى الحفاظ على مدى زمني سريع للعمليات العسكرية في غزة"، كما "يفترض أن تكون العملية العسكرية قصيرة لإنهاء الحرب ولا يمكنني إعطاء جدول زمني أو تفاصيل دقيقة".
وتابع: "أمرنا الجيش بإدخال عدد أكبر من الصحفيين الأجانب في غزة لكن هناك مشكلة في تأمينهم"، مدعياً أن "الدمار في غزة سببه أن حماس فخخت الكثير من المباني".
وقال إن "إسرائيل ستفتح ممرات آمنة ومراكز جديدة لتوزيع المساعدات في غزة"، مضيفاً: "أتوقع الانتهاء من خطة الهجوم الجديدة على غزة سريعاً إلى حد ما".
وأردف بالقول: "هدفنا هو إخراج جميع الرهائن الأحياء منهم والأموات من قطاع غزة. وسوف نستعيد الرهائن الأحياء خلال تطويقنا لحركة حماس ولا يمكنني الخوض بالتفاصيل".
وتابع: "لا يمكننا استعادة الرهائن إذا لم نتحرك ونتجه نحو تحريرهم. ولا أريد إطالة الحرب وأريد إنهاءها وهدف إسرائيل ليس احتلال غزة"، متسائلاً: "هل تريدوننا أن نعلن الخضوع والخروج من قطاع غزة".
وقال: "إذا تمكنا من النجاح بالحرب بهزيمة حماس فهناك جهات مرشحة لأن تحل مكانها وستكون سلطة انتقالية"، لافتاً إلى أنه "نبحث طرقاً مبتكرة لتحرير الرهائن بينما نضيق الخناق على حماس".
وأضاف: "لن يحل أحد محل حماس ما لم ننهي المهمة بالقضاء عليها"، كما أن "إطالة أمد الحرب تعني أن كثيراً من الرهائن ربما يموتون جوعاً".
وأشار نتنياهو إلى أن "كثيراً من زعماء العالم يقولون لنا نعلم أنكم محقون ولا يمكننا مجابهة الرأي العام ببلداننا خاصة أوروبا"، و"لم أكلم الرئيس ترامب منذ جلسة المجلس الوزاري المصغر الأخيرة وأنوي الاتصال به قريباً".
وتابع: "إذا أردنا أن ننتصر بالحرب فعلينا أن نحسمها بشكل سريع ونحن نوشك على فعل ذلك. وما كنا نحاول فعله هو منع حماس من نهب المساعدات وحماس استهدفت برنامج توزيع المساعدات"، زاعماً أن "كثيراً من الأشخاص من منتظري المساعدات تطلق النار عليهم من قبل حماس. وأعتقد أننا نستخدم القوة بشكل متوازن في غزة".
وادعى أن "الفلسطينيين عرضت عليهم دولة في كثير من المرات وقد رفضوها ورفضوا كثيراً من العروض".