"سومو" توضح بشأن حديث تهريب النفط العراقي وخلطه في الموانئ

3 قراءة دقيقة
"سومو" توضح بشأن حديث تهريب النفط العراقي وخلطه في الموانئ (تعبيرية)

اعتبرت شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، الحديث عن وجود عمليات خلط أو تهريب نفطي في الموانئ العراقية، غير صحيح.

 

وقال مدير عام الشركة علي نزار للوكالة الرسمية، إن "الحديث عن وجود أماكن تسمح بتهريب النفط العراقي وخلطها بنفط دول مجاورة، عار عن الصحة"، مبيناً أنه "لا توجد أي عمليات خلط أو تهريب داخل الموانئ العراقية أو المياه الإقليمية".

 

وأضاف: "لا يوجد أي دليل لدى أي جهة من الجهات الدولية العالمية، يجزم بوجود هذا النوع من الخلط أو التهريب"، لافتاً الى أن "هذه المخاوف جميعها واهية، ولا تستند إلى أساس علمي أو حقيقي".

 

وأكد أن "الكتاب الذي أشرنا إليه سابقاً بخصوص هذا الموضوع يشير إلى أنها عمليات تمويل وليس عمليات دخول فعلي إلى الموانئ العراقية وتحميل نفط أسود أو منتجات عراقية وتهريبها وخلطها مع أي نفط من خارج العراق".

 

وفي 27 تموز الماضي، كشفت وزارة النفط العراقية عن رصد ناقلات بحرية تحمّل النفط من ميناءين في البصرة جنوب البلاد، بطرق "مموّهة وغير مصرّح بها"، مستخدمة تقنيات متقدّمة لـ"التلاعب ببياناتها الخاصة بنظام تحديد الهوية لإخفاء مواقعها وتغيير مسارتها".

 

والوثيقة التي أكد مسؤول كبير في سومو صحتها لـ"الجبال"، حملت تعميماً موجّهاً من شركة تسويق النفط العراقية "سومو" التابعة لوزارة النفط، موقعة بتاريخ 27 تموز 2025، من قبل مدير ورئيس مجلس إدارة الشركة علي نزار الشطري.

 

وجاء في تعميم "سومو" الذي اطلعت عليه "الجبال"،: "لوحظ ومن خلال متابعتنا المستمرة لحركة ناقلات النفط الخام والمنتجات النفطية في ميناءي (أم قصر) و(خور الزبير) وكذلك ضمن المياه الإقليمية العراقية، وبالاعتماد على بيانات منصات تتبع حركة الناقلات العالمية المعتمدة لدينا: (Kpler وPlatts/Sea Web Vortexa) تواجد عدد من الناقلات (حسب الجدول المرفق طياً) يُشتبه بقيامها بتحميل منتجات نقطية من المنافذ المذكورة بطرق مموهة وغير مصرح بها".

 

وأضاف: "تشير بيانات التتبع إلى استخدام تقنيات متقدمة للتلاعب ببيانات نظام تحديد الهوية الآلي (AIS Spoofing) لغرض إخفاء مواقعها الحقيقية أو تغيير مساراتها، بالإضافة إلى التأخر في الإفصاح عن معلومات الشحنات أو وجهاتها وتُصنف هذه الأنشطة ضمن فئة المخاطر العالية (High Risk) حيث يُشتبه بتورطها فى ممارسات غير قانونية، كالتلاعب بنظام التتبع أو تنفيذ عمليات نقل غير مصرح بها (Dark Ship-to-Ship Transfers)".

 

وأكدت سومو أن "جميع هذه الناقلات غير مدرجة ضمن جداول التحميل الرسمية المعدّة مسبقاً من قبل شركتنا والخاصة بتحميل النفط الخام والمنتجات النفطية، ما يعزز من الشكوك بشأن قانونية أنشطتها".

 

يأتي ذلك تزامناً مع أحاديث في الأوساط واتهامات أميركية بقيام العراق بخلط النفط الإيراني مع الصادرات النفطية العراقية إلى أسواق العالم، ونفي السلطات العراقية لذلك رسمياً. وقد وجّهت سومو كتابها إلى كل من "جهاز المخابرات الوطني العراقي/ مستشارية الأمن القومي/ وزارة الدفاع / رئاسة اركان الجيش- قيادة القوة البحرية (الحركات) / الهيئة البحرية العراقية العليا/ و الشركة العامة لموانئ العراق"، لغرض "الاطلاع واتخاذ الإجراءات المناسبة بصدد المعلومات المتوفرة أعلاه".

الجبال

نُشرت في الجمعة 8 أغسطس 2025 11:48 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.