كشف الخبير الاقتصادي منار العبيدي عن تراجع "ملحوظ" في حركة التصدير بين العراق والولايات المتحدة خلال عام 2025 مقارنة بالعام السابق، مشيراً إلى انخفاض تصدير سلع مقابل ارتفاع بتوريد سلع أخرى.
وذكر العبيدي في منشور عبر حسابه على مواقع التواصل اليوم الأربعاء الموافق 6 آب 2025، أن "البيانات الكمركية الصادرة عن الولايات المتحدة الأميركية أظهرت تراجعاً ملحوظاً في قيمة صادراتها إلى العراق خلال النصف الأول من عام 2025، مقارنة بالنصفين الأول والثاني من عام 2024. إذ بلغت قيمة صادراتها إلى العراق 760 مليون دولار فقط في النصف الأول من 2025 مقارنة بـ 817 مليون دولار في النصف الثاني من 2024، و854 مليون دولار في النصف الأول من العام نفسه".
وأشار العبيدي إلى تسجيل انخفاض كبير في صادرات السيارات، الأجهزة الكهربائية، الفواكه، المكسرات، المنتجات الغذائية المُحضرة، واللحوم، مقابل ارتفاع صادرات الحبوب، المنتجات الصيدلانية، والوقود والمشتقات النفطية.
بالمقابل "تراجعت صادرات العراق إلى الولايات المتحدة – والتي يشكل النفط الخام الحصة الأكبر منها – بنسبة 16% مقارنة بالنصف الأول من 2024، وبنسبة 24% مقارنة بالنصف الثاني من 2024"، وفق قول الخبير الاقتصادي، "حيث بلغت 3.1 مليارات دولار في النصف الأول من 2025، مقابل 3.6 مليارات دولار في النصف الأول من 2024، و3.9 مليارات دولار في النصف الثاني من 2024".
وبذلك "بلغ حجم التبادل التجاري المباشر بين البلدين 3.9 مليارات دولار في النصف الأول من 2025، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 15% مقارنة بالنصف الأول من 2024 الذي سجل 4.5 مليارات دولار، وبنسبة 20% مقارنة بالنصف الثاني من 2024 الذي بلغ 4.7 مليارات دولار".
وقال العبيدي إنه "رغم التراجع، لا يزال الميزان التجاري يميل لصالح العراق، بفائض قدره 2.4 مليارات دولار، إلا أن هذا الفائض انخفض بنسبة 18% مقارنة بالنصف الأول من 2024 (2.8 مليار دولار)، وبنسبة 30% عن النصف الثاني من 2024 (3 مليار دولار)"، لافتاً أنه "تُعد السيارات ومعدات النقل من أكثر السلع تضرراً، إذ تشكل السيارات وحدها أكثر من 25% من إجمالي الصادرات الأميركية إلى العراق. وقد تراجعت صادرات السيارات الأميركية إلى العراق من 268 مليون دولار في النصف الأول من 2024، و244 مليون دولار في النصف الثاني من 2024، لتصل إلى 197 مليون دولار فقط في النصف الأول من 2025".
فيما يلي نسخة من البيانات: