كشف عضو مجلس النواب العراقي عادل الركابي، السبت 2 آب 2025، عن تغيّب "متواصل" لـ150 نائباً عن جلسات مجلس النواب الذي يبلغ عدد أعضائه 329 نائباً، محذّراً مما وصفه بـ"الأخطار التي تحيط بالعراق داخلياً وخارجياً".
وقال الركابي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "غياب الإجراءات الرادعة، حفّز النواب على التغيب عن جلسات مجلس النواب، هناك نحو 150 نائباً غيابهم متواصل عن المجلس، ولو طبق القانون الداخلي للمجلس، سيُفصل 150 نائباً من البرلمان بسبب الغيابات".
وأضاف أن "هناك عشرات القوانين المعطّلة بسبب غياب النواب، وعلى رئاسة مجلس النواب تطبق النظام الداخلي للبرلمان"، مبيناً أن "النظام الداخلي يقرّ بنشر الجدول قبل 48 ساعة".
ولفت إلى أن "قطع رواتب النواب المتغيبين تمت مرة أو مرتين؛ لكنها لم تستمر"، مشيراً إلى أن "الحضور في مجلس النواب يتم عبر التوقيع، وبعض النواب يوقّعون ومن ثم يخرجون من المجلس".
وتابع، "المعارضون لبعض القوانين في مجلس النواب العراقي، ينبغي عليهم العمل على تعديل تلك القوانين لا مقاطعة جلسات المجلس".
واستذكر الركابي، غزو العراق للكويت عام 1990، والذي يصادف في الثاني من آب، قائلاً: إن "الثاني من آب شكّل تحولاً في تاريخ العراق والمنطقة. صدام حسين مكّن واشنطن من حكم المنطقة بالكامل. دول المنطقة كانت تتحفظ في الانفتاح على واشنطن؛ لكن غزو الكويت قلب المعادلة".
وبشان الفصائل المسلّحة، والمعارضة الأميركية لتشريع قانون الحشد، بيّن الركابي، أن "الفصائل يمكنها إزعاج الأمريكان؛ لكن الضرر محدود. كانت هناك مبررات لوجود سلاح الفصائل. الشرع والقوانين أباحت ذلك".
وأضاف، "مقاتلة إسرائيل شرف؛ لكن تغليب مصلحة العراق مطلوب"، لافتاً إلى أن "الحشد الشعبي جزء من المؤسسة العسكرية وقرار الحرب والسلم بيد الحكومة، كما أن الفصائل جزء من الحشد الشعبي، ولا ينبغي الاختلاف على قانونهم".
وبيّن، "لا ينبغي لواشنطن إرسال رسائل للعراقيين وتوجيههم"، متسائلاً: "ماذا غير الأمريكان بعدما دخلوا العراق في 2003؟".
وتابع، "العراق محاط بالأخطار داخلياً وخارجياً، وعلينا الاحتفاظ بعناصر قوتنا"، قائلاً: "الحشد الشعبي عصي على الانهيار لأنه مرتبط بمصير بلد".
وفي وقت سابق اليوم، عقدت رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية، اجتماعاً مشتركاً، في أعقاب تأجيل انعقاد جلسة مجلس النواب لهذا اليوم، والتي تغيّب عنها 164 نائباً.
وذكرت الدائرة الإعلامية للمجلس في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "في إطار المساعي الرامية إلى تفعيل الدور التشريعي لمجلس النواب والمضي قدماً في إقرار القوانين التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر، عقد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اجتماعاً مشتركاً مع النائب الأول لرئيس المجلس محسن المندلاوي ونائب الرئيس شاخوان عبدالله، بحضور رؤساء الكتل النيابية".
وأضاف البيان، "وقد تم خلال الاجتماع التأكيد على النقاط الآتية:
· التشديد على ضرورة انتظام انعقاد جلسات المجلس باعتبارها مسؤولية دستورية ووطنية لا تحتمل التأجيل.
· دعوة الكتل النيابية المقاطعة إلى العودة والمشاركة الفاعلة، بعد التوافق الجماعي على تنظيم جدول الأعمال بما يضمن مصالح الجميع ويعكس أولويات المرحلة.
· قرار رئاسة المجلس بالمضي في تطبيق النظام الداخلي بحق النواب المتغيبين دون مبرر وصولاً إلى إنهاء عضويتهم حفاظاً على كفاءة المؤسسة التشريعية واحتراماً للثقة الشعبية الممنوحة.
ولفت البيان إلى أنه "يؤكد المجلس أن تحقيق النصاب القانوني يمثل حجر الزاوية في استكمال المهام الدستورية وفي مقدمتها التصويت على القوانين والقرارات التي تنتظرها شرائح واسعة من أبناء الشعب العراقي، مما يستوجب من الجميع تحمّل المسؤولية والالتزام التام بأداء الواجب النيابي".
وأجّل مجلس النواب العراقي انعقاد جلسته التي كان من المقرر عقدها اليوم السبت 2 آب 2025.
وأعلنت الدائرة الإعلامية في مجلس النواب في بيان مقتضب تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "مجلس النواب أجّل انعقاد جلسته البرلمانية المقرّرة اليوم السبت الموافق 2 آب 2025".
وبعد ذلك، نشرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي، قائمة بأسماء أعضاء المجلس المتغيبين عن جلسة اليوم، والبالغ عددهم 164 نائباً.
وقالت الدائرة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "رئاسة مجلس النواب، أعلنت قائمة بأسماء أعضاء المجلس المتغيبين والحاضرين في جلسته ليوم السبت 2 آب 2025".
وقبل ذلك، وجّه محسن المندلاوي، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، بنشر اسماء أعضاء المجلس المتغيبين عن جلسة هذا اليوم.
مكتب المندلاوي الذي أعلن التوجيه، أكد في بيان له، أن "النائب الأول لرئيس مجلس النواب، "وجّه كذلك، باتخاذ إجراء يقضي بقطع مبلغ مليون دينار، من راتب النائب المتغيب عن جلسة اليوم".