أعلنت وزارة الخارجية السورية، الجمعة 4 تموز 2025، عن استعداد دمشق للتعاون مع الولايات المتحدة والعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 مع "إسرائيل"، فيما أعربت عن قلقها المتزايد إزاء محاولات إيران "التدخل في الشأن السوري".
وذكرت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها في منصة "إكس"، اطلعت عليه منصّة "الجبال"، أن "وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، تناولا فيه مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها العقوبات الأميركية وملف الأسلحة الكيميائية والتدخل الإيراني، ومكافحة داعش والانتهاكات الإسرائيلية".
وأضاف البيان، أن "الوزير الشيباني أكد تطلع سوريا إلى العمل مع واشنطن على رفع العقوبات على رأسها قانون قيصر، كما جرى الحديث حول مشاركة الرئيس السوري في اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن "الجانبين شددا على استمرار قانون قيصر يقيّد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصادياً في سوريا على المدى الطويل".
من جانبه، أكّد الوزير الأمريكي ماركو روبيو، وفق البيان، أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب تواصل العمل على رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بما في ذلك التحرك لإلغاء قانون قيصر، خلال الأشهر القادمة"، مشيداً بما وصفه بـ"القرار التاريخي" الذي اتخذه ترامب"، قائلاً: إنه "سيُعيد تشكيل مستقبل سوريا".
وتابع البيان، "وحول التهديد الإيراني في سوريا، أعربت دمشق عن قلقها المتزايد إزاء محاولات إيران التدخل في الشأن السوري خصوصاً في أعقاب الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخراً، وهو ما شاركته الولايات المتحدة محذّرة من أن إيران رغم انشغالاتها الحالية لن تتوقف عن السعي لتغيير موازين القوى داخل سوريا".
ولفت البيان، إلى أن "الجانبين ناقشا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري، حيث أعرب الشيباني عن تطلع سوريا للتعاون مع الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، فيما أكد روبيو أن أسوأ ما يمكن أن تشهده المنطقة هو انقسام سوريا أو عودتها إلى الحرب الأهلية".
كما أعلن الطرفان، وفق البيان عن "تشكيل لجنة سورية-أمريكية مشتركة لمتابعة ملف الأسلحة الكيميائية"، مؤكدَين وجود "توافق واسع على ضرورة معالجة هذه القضية".