لاريجاني يتحدث عن الاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران: لعدم السماح لتدخل الدول الثالثة.. ولا نريد سلاماً بالقوة

3 قراءة دقيقة
لاريجاني يتحدث عن الاتفاقية الأمنية بين العراق وإيران: لعدم السماح لتدخل الدول الثالثة.. ولا نريد سلاماً بالقوة علي لاريجاني - تسنيم

كشف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني عن جانب من مضمون الاتفاق الأمني الأخير الذي عقد بين إيران والعراق خلال زيارته الأسبوع الماضي لبغداد، مشيراً إلى أنه "يجب عدم السماح للدول الثالثة بالتدخل في التفاهم والأمن بين العراق وإيران، أو استخدام أراضي دولة ضد أخرى".

 

ونقلت وكالة "تسنيم" حديث لاريجاني لبرنامج تلفزيوني، اليوم الإثنين، بشأن أول زيارة له بهذا المنصب إلى العراق ولبنان، وحول الأوضاع الإقليمية، قائلاً: "بلا شك، القضايا الإقليمية من الموضوعات المهمة التي تمس مصالح وأمن إيران الوطني؛ وفي الواقع، استراتيجية الجمهورية الإسلامية في الأمن القومي تقوم على الاهتمام بالقضايا الإقليمية".

 

وأضاف أن "هناك خطين أو رؤيتين مهمتين في قضايا الأمن القومي"، لافتاً إلى أن "إحدى النظريات تقول إن أميركا وإسرائيل تعلنان اليوم بصراحة أنهما تريدان السلام بالقوة، هذا يعني أنه علينا إما الاستسلام أو خوض الحرب، ونتيجة هذه الفكرة هي زعزعة استقرار المنطقة، وهو ما نراه عملياً في سوريا"، و "أما النظرية الثانية فهي السعي لتحقيق أمن مستدام بمشاركة جميع الدول، بحيث تكون جميعها قوية، وهذه هي النظرية التي تتبعها إيران. ووفق هذه النظرية، يصبح سلوك الجمهورية الإسلامية ذا معنى آخر، فنحن نسعى للثبات بدل زعزعة استقرار المنطقة، والمثال على ذلك هو الاتفاقية الأمنية التي وقعناها مع العراق خلال هذه الزيارة، حيث نسعى من خلالها لإنشاء بيئة أمنية مستقرة".

 

وفيما يتعلّق بزيارة العراق وتوقيع لاريجاني الاتفاقية الأمنية بين طهران وبغداد، قال إن "النقطة الأساسية في الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق هي التزام كلا البلدين بعدم السماح للأفراد أو الجماعات أو الدول الثالثة بالتدخل في التفاهم والأمن بينهما، وألّا تستخدم أراضي أحدهما ضد الآخر، أو أن تتدخل دولة أخرى في شؤون الأمن الداخلية لأي منهما".

 

وأضاف: "خلال زيارتي للعراق، ناقشت إلى جانب القضايا الأمنية أيضاً تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية".

 

وفيما يخص الوضع الأمني الحالي للمنطقة مقارنة بعقدين سابقين، والحرب التي شنّها إسرائيل وأميركا ضد إيران، قال: "من منظور ما، هذه الأحداث تشكل سلسلة من التصرفات، فتصرفاتهم كانت دائماً تهدف لإثارة الفوضى في المنطقة"، مشيراً إلى "قول وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، إنها قد اعترفت بأنهم هم من أنشأ تنظيم داعش"، متسائلًا "عن السبب وراء ذلك".

 

وقال: "لقد فعلوا ذلك لإحداث مشاكل لإيران والعراق أو لإبراز الخلافات بين الشيعة والسنة، رغم أن كلا البلدين عاشا جنباً إلى جنب لسنوات طويلة، لكنهم ضخموا هذه المسألة لإثارة الانقسام".

 

وأضاف أن "بعض الدول الإقليمية تدخلت أيضاً، لكن المواجهة هذه المرة كانت مختلفة، حيث كنا في مواجهة مباشرة، فلم تعد أميركا مختبئة خلف الأحداث، بل شاركت علناً، ووزير دفاعها أصدر أوامر القصف بشكل مباشر، وأعلن البنتاغون أنهم عملوا على هذا الهجوم لمدة عشر سنوات".

الجبال

نُشرت في الاثنين 18 أغسطس 2025 11:11 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.