بعد اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستقبل الرئيس الأميركي اليوم الإثنين نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي في مكتبه البيضاوي، وتتّجه الأنظار حول ما قد تثمره المحادثات بين الرئيسين بشأن الحرب الدائرة بالجبهة الشرقية لأوروبا (أوكرانيا).
ووصل زيلينسكي مساء أمس الأحد إلى الولايات المتحدة الأميركية، للقاء رئيس البلاد في واشنطن، للتوصّل إلى اتفاق بشأن الحرب المستعرة في بلده، فيما لمّح ترامب إلى فحوى المحادثات المنتظرة اليوم، وستتناول "الناتو" و"القرم".
شرطان مسبقان
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر الأحد أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادر على إنهاء الحرب مع روسيا "على الفور"، مع استبعاد استعادة أوكرانيا لشبه جزيرة القرم أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" عشية اجتماعه المقرر في البيت الأبيض مع زيلينسكي وقادة أوروبيين، "بإمكان الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنهاء الحرب مع روسيا على الفور تقريبا، في حال أراد ذلك، أو يمكنه مواصلة القتال".
أضاف "لا استعادة للقرم التي منحها أوباما (قبل 12 عاما من دون إطلاق رصاصة واحدة) ولا انضمام لأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".
نهاية سريعة
بالمقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى وصوله إلى واشنطن مساء الأحد، أن جميع الأطراف تريد نهاية سريعة للحرب، داعياً للتوصل إلى سلام دائم.
وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "جميعنا نتشارك رغبة قوية بإنهاء هذه الحرب بسرعة وعلى نحو موثوق".
وفي الماضي رفض زيلينسكي التخلي عن أي أراض بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022. لكنه عاد وصرح في مقابلة أجرتها معه "ذي غارديان" في شباط الماضي بأن "كييف مستعدة لعقد محادثات جديّة".
ونقلت فرانس برس حينها عن زيلينسكي قوله: "سنبادل منطقة بأخرى"، مضيفاً أنه "على استعداد لمبادلة أراض في منطقة كورسك الروسية" التي سيطرت عليها أوكرانيا في إطار هجوم خاطف العام الماضي.
وأقر زيلينسكي بأنه لن يكون بإمكان أوكرانيا أن تحظى بضمانات أمنية مع الشركاء الأوروبيين وحدهم قائلًا إن "الضمانات الأمنية من دون أميركا ليست ضمانات أمنية حقيقية"، وفقاً لفرانس برس.
وتعهّد ترامب سابقاً بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وغالباً يستخدم المساعدات الأميركية المقدرة بمليارات الدولارات التي قدمتها إدارة سلفه جو بايدن، كورقة ضغط على كييف لإجبارها على التنازل عن أراض.