ومساء الأمس، تعرض مطار كركوك الدولي للاستهداف، كما أكدت إدارة مطار كركوك، لكنها قالت إن "ما أُشيع بشأن تعرض المطار لأي أضرار مادية أو بشرية هو عارٍ عن الصحة تماماً".
فيما نقلت فرانس برس عن المسؤول الأمني، اليوم الثلاثاء 1 تموز 2025، قوله: "سقط صاروخان من نوع كاتيوشا محليّا الصنع على الجانب العسكري من مطار كركوك.. وأدّى انفجار أحدهما إلى إصابة عنصرين أمنيين بجروح طفيفة فيما لم ينفجر الثاني".
في السياق، قدم العميد الركن المتقاعد، أعياد الطوفان، تحليلًا عسكرياً وصفه بـ"الأولي"، للصواريخ التي قصفت بها المدينة.
وقال الطوفان إن "هناك تطوراً أمنياً خطيراً بقصف مطار كركوك بصواريخ موجهة من نوع GR122-LR، وهو صاروخ موجه بعيد المدى عيار 122 ملم تم تصنيعه حديثاً عام 2023 وهذا يثير الريبة من الجهة التي ورَّدت هذا الصاروخ بسبب الفترة الزمنية القريبة لتصنيعه".
وأشار الطوفان إلى أن هذا الصاروخ "يختلف عن صواريخ گراد القياسية التقليدية غير الموجهة ويشابه كثيراً صاروخ گراد الروسي الشهير كونه مزود بنظام توجيه جيد، وهذا يعني زيادة في المدى والدقة في الإصابة ويكون الخطأ المسموح قليل جداً".
أما سبب عدم إصابته هدفه المطار وسقوطه بين المطار المدني والمطار العسكري وسقوط أحد الصواريخ على أحد الدور السكنية فهذا "يعود لغباء الرامي وليس لعدم تقنية وكفاءة وفاعلية الصاروخ"، بحسب الطوفان الذي أشار إلى أن "هذا يعني بنفس الوقت أن الجهة التي نفذت الضربة تمتلك القدرات المالية اللازمة لاقتناء هذه التقنية المتطورة والعالية، وهنا يجب أن نضع الف علامة استفهام".
ولفت الطوفان إلى أن "التطور الخطير في الأمر هو امتلاك الفصائل المسلحة لهذه الصواريخ الموجهة والدقيقة والجديدة الصنع يعني أن هناك دولاً خلفهم تسعى لتقويض الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي لخلط الأوراق وإبعاد الأنظار والأهتمام بأمور جسام أخرى والله المستعان".