صور من كارثة "هور الحويزة".. نفوق جماعي للأسماك في الجانب الإيراني

3 قراءة دقيقة
صور من كارثة "هور الحويزة".. نفوق جماعي للأسماك في الجانب الإيراني نفوق جماعي للأسماك في هور الحويزة

الإيرانيون أقاموا مشاريع تسببت بذلك

شهد "هور الحويزة" في الجانب الإيراني كارثة بيئية جديدة، حيث نفقت كميات هائلة من الأسماك، وذلك بحسب ما أكده الناشط البيئي رعد الأسدي.

 

وأظهرت صور تناقلها عبر صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مروّعة لأسماك نافقة مكدسة على ضفاف الهور، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الجزء الجاف من الهور.

 

يعزو الأسدي أسباب هذا النفوق الجماعي إلى جفاف الهور، مشيراً إلى أنّه "سبق وأن حذر من هذه الكارثة المحتملة".

 

تضاف إلى ذلك المشاريع الصناعية الضخمة التي أقامها الجانب الإيراني على طول نهر الكرخة وبقية الأنهار الأخرى التي تغذي هور الحويزة، ممّا أدّى إلى استهلاك هائلٍ للمياه وبالتالي ما يذهب الى هور الحويزة كميات قليلة مما ساهم في تفاقم أزمة الجفاف.

 

هور الحويزة

 

ويعرب الأسدي عن تخوّفه من أن تصاب الحيوانات المائية الأخرى بالهلاك في هور الحويزة، مثل كلب الماء العراقي والرفش الفراتي وأنواع من الأسماك والسحالي التي هاجرت من الجانب العراقي إلى الجانب الإيراني بحثًا عن المياه، مشدّداً على "أهمية البيئة الأهوارية في جنوب العراق، كونها تُمثّل نموذجاً فريداً للتنوع البيولوجي، وتؤوي العديد من الأنواع النادرة من الحيوانات والنباتات".

 

العراق هو من أكبر الدول تأثراً بالتغييرات المناخية، المتمثلة بارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشح الأمطار، وازدياد العواصف الغبارية، بشكل باتت تهدّد الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي، ودفعت بمئات الألوف للنزوح، مع انخفاض مستويات المياه بنهري دجلة والفرات وجفاف حوضيهما. وتزيد سياسات دول المنبع "تركيا وإيران"، من حدّة الأزمة إثر تشييد السدود الضخمة وتحويل روافد كثيرة للنهرين لتغذية مشاريع كبيرة أخرى لها.

 

تصاعد أعمدة الدخان من هور الحويزة

 

ولا تتوقف تبعات الجفاف الحاد عند البشر، بل هي تطال الثروتين النباتية والحيوانية العراقية بشكل مباشر. حيث أشارت وزارتا الزراعة والبيئة العراقيتين، إلى انخفاض الأراضي الزراعية إلى 50% جراء الأزمة المائية. كما تشير مسوحات إلي معاناة نحو 60% من الفلاحين في العديد من المحافظات العراقية من تقليص المساحات المزروعة وخفض كميات المياه المستخدمة.

 

وتواجه الحيوانات خطر الزوال في مساحات شاسعة من العراق بسبب الحرارة واختفاء الغطاء النباتي ونقص المياه.

 

ويتسبب الجفاف بإضرار الثروة السمكية أيضاً، مع جفاف الأنهار والنقص الحاد في المصادر المائية المعتمد عليها في تشغيل أحواض تربية الأسماك، إذ يساهم ذلك بتدهور جودة المياه وانخفاض مستوى الأوكسجين، ما يؤثر سلباً على صحة ونمو الأسماك وفقد الكثير من الرأس المال السمكي، رغم تطبيق مربو الأسماك إجراءات طارئة للتكيف مع الواقع، مثل تحسين أنظمة التهوية وتدفق المياه في الأحواض والتخلص من الفضلات بفعالية.

 

نفوق الأسماك بهور الحويزة

 

الجبال

نُشرت في السبت 20 يوليو 2024 12:55 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.