تحدّث الخبير في الشأن العسكري سيف رعد، الأحد 15 حزيران 2025، عن طبيعة منظومة "بانستر-إس1"، التي تم نشرها مؤخراً كدفاعات جوية عراقية في عدد من المناطق، تحسباً للطوارئ، وذلك في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين إيران و"إسرائيل"، واستمرار خرق الأجواء العراقية من قبل الطائرات الإسرائيلية، الأمر الذي اعترضت عليه حكومة العراق رسمياً عبر تقديم مذكرة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم طلب إلى الولايات المتحدة الأميركية، بمنع إسرائيل من تكرار خرق الأجواء العراقية.
وقال رعد في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "منظومة بانستر-إس1 هي نظام دفاع جوي روسي قصير إلى متوسط المدى، مصمّم لحماية المنشآت العسكرية والمدنية من مجموعة واسعة من التهديدات الجوية بما في ذلك الصواريخ والطائرات والطائرات بدون طيار، العراق يمتلك هذه المنظومة منذ عام 2014 حيث تم استلام 48 قطعة بحلول 2018 لتعزيز قدرات الدفاع الجوي العراقي".
وأوضح، أن "المنظومة تعمل وفق نظام دفاع جوي مدمج يجمع بين الصواريخ والمدفعية، مما يوفر حماية متعددة الطبقات ضد التهديدات الجوية، أما النظام يكون مثبت على مركبة أو متحرك على الكتف للاستخدام اليدوي، يحتوي على رادار وأنظمة توجيه، ويعتمد على رادار متعدد الوظائف مدى كشفه يصل إلى 75 كم، الرادار يكتشف التهديدات الجوية حتى تلك ذات البصمة الرادارية المنخفضة".
وأضاف، أن "النظام مزوّد بـ12 صاروخاً وتحتوي المنظومة أيضاً على مدفعين ثنائيين عيار 30 ملم بمدى 4 كم وارتفاع 3 كم، يستخدمان ضد الأهداف القريبة أو عند نفاد الصواريخ".
وتابع: "تعتمد المنظومة على الكشف المبكّر عبر الرادار الذي يكتشف الصواريخ حتى تلك التي تطير على ارتفاعات منخفضة، يتم تتبع الصاروخ باستخدام الرادار أو الأنظمة البصرية لضمان دقة التوجيه".
وأوضح أن "النظام يحلل مسار الصاروخ لتحديد نقطة الاعتراض"، مبيناً أنه "تم استخدام النظام بنجاح من قبل الجيش العراقي في إسقاط طائرة مسيّرة في محافظة كركوك في شهر آب 2024".
وفي وقت سابق اليوم، تحدث قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق الطيار الركن مهند غالب الأسدي، عن أسباب نشر منظومات الدفاع الجوي العراقية مؤخراً، مشيراً إلى أنها تمارس دورها لحماية الأجواء والأهداف الحيوية تحسباً لأي طارئ.
وقال الأسدي في تصريح صحفي تابعته "الجبال"، إن "تحريك منظومات الدفاع الجوي يتم بين فترة وأخرى ضمن الإجراءات الطبيعية والروتينية لحماية جميع الأهداف الحيوية في العراق".
وأضاف، أن "القوات العراقية المسلّحة بشكل عام ومنظومات الدفاع الجوي تمارس دورها الطبيعي لحماية الأجواء والأهداف الحيوية تحسباً لأي طارئ".
وقبل ذلك، أظهرت لقطات فيديوية مضادات دفاعية جوية عراقية متمركزة في حقل "البزركان" النفطي بمحافظة ميسان جنوبي العراق.
وأكد مصدر أمني، في تصريح لمنصّة "الجبال" أن "هذه التحركات تتم بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني".
لمشاهدة الفيديو: اضغط هنــــــــــــــــــــــــا