أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، بداية الطريق لمراحل تعزيز الاستقرار، مقدماً الشكر للسعودية وتركيا على جهودهما في رفع العقوبات.
وقال الشيباني، في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر القمّة العربية في بغداد، اليوم السبت 17 أيار 2025: "تابعنا بإيجابية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن بلدنا، وهي خطوة مهمّة لإعادة الإعمار"، معبراً عن شكر بلاده للجهود التي بذلتها السعودية وقطر ودول الخليج بهذا المسار.
وأضاف الشيباني أن "عروبة سوريا لا تُختزل في موقع جغرافي، ورفع العقوبات ليس نهاية المطاف بل بداية"، منوّهاً إلى أن "الاجتماع في بغداد فرصة لتجديد العهد بين الدول العربية، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا".
وفصل الشيباني خطوات حققتها الإدارة السورية الجديدة منذ توليها قيادة سوريا في كانون الأول 2024، قائلاً: "استطعنا استعادة حقوقنا، بعد سنوات من القصف والتهجير"، و"بدأت خطوات جادة نحو تعافي وطننا"، مشيراً: "سوريا الجديدة للجميع ولا مكان للتهميش والإقصاء فيها، ونواصل العمل الجاد لكشف مصير المفقودين وتحقيق العدالة الانتقالية، ونضع اللمسات الأخيرة لبرلمان وطني يمثل كل أطياف الشعب السوري".
وأكد الشيباني تمسك الحكومة السورية بـ "سيادة سوريا ووحدة أراضيه ورفض كل تدخل خارجي فيه"، مشدّداً على أن "أي مشروع يهدف إلى إضعاف سوريا أو اقتطاع جزء منها تحت أي سبب، هو مرفوض".
قال وزير خارجية سوريا إن بلاده "تشهد دعماً لمشاريع طائفية وتشكيلات انفصالية تسعى إلى إضعاف الدولة وتقويض مؤسساتها"، منوّهاً إلى أن "ما يجري ليس تحركات عابرة، بل جهود مدروسة لجرّ البلاد إلى حرب أهلية، وتمزيقها إلى كيانات متنازعة".
وأوضح أن "التهديدات التي يتعرض لها الجنوب السوري على يد إسرائيل لا تهدد الأمن في الجنوب السوري فقط، بل تهدد الاستقرار الإقليمي، وتفتح الباب أمام مزيد من الفوضى"، مؤكداً التزام سوريا بـ "اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974" مع إسرائيل، وان "سوريا كانت وستبقى جزءاً من الأمة العربية".
