أعلنت وزارة النقل العراقية، السبت 10 أيار 2025، تسجيل ارتفاع وصفته بـ"غير المسبوق"، في حركة عبور الطائرات فوق الأجواء العراقية، وذلك بمعدل 700 طائرة يومياً.
وقالت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية في الوزارة، تعلن عن تسجيل ارتفاع قياسي وغير مسبوق في عدد الطائرات العابرة للأجواء العراقية، ما يعكس تحوّل البلاد إلى رئة تنفس لحركة الطيران الدولي".
وأضاف البيان، أن "الشركة العامة للملاحة الجوية استطاعت أن تطور إمكاناتها الفنية والتقنية بما يتناسب مع الأهمية الجيوسياسية للعراق، باعتباره نقطة التقاء القارات، وجسراً يربط الشرق بالغرب، وممراً لا غنى عنه لحركة الطيران المدني العالمي".
ولفت البيان إلى أن "المعدل اليومي لعدد الرحلات العابرة ارتفع من 300 إلى 350، ثم إلى 450، وصولاً إلى 550 و600 رحلة، ليبلغ في الوقت الراهن أكثر من 700 رحلة يومياً، في مؤشر واضح على الثقة الدولية المتزايدة بالأجواء العراقية"، مضيفاً أن "التوقعات تشير إلى استمرار هذا النمو نتيجة الخطوات التطويرية المتواصلة".
وقال مدير عام الملاحة الجوية عباس البيضاني، بحسب بيان الوزارة، إن "استنفار الطواقم البشرية والفنية في الشركة مكّن من إدارة هذا الحجم غير المسبوق من الحركة الجوية بكفاءة عالية ودقة متناهية، حيث أظهر المراقبون الجويون العراقيون مهارات احترافية تضاهي أفضل النظم الدولية، ما يبرهن على الجاهزية الوطنية للتعامل مع التحديات المتغيرة في فضاء الملاحة الدولية".
وتابع، "اختارت العديد من شركات الطيران الأوروبية وفي مقدمتها شركة (إير فرانس) الفرنسية، الأجواء العراقية كممر رئيسي لرحلاتها، مستفيدة من الموقع المركزي للعراق، وموثوقية خدمات المراقبة الجوية فيه، والتي أثبتت كفاءتها العالية".
وبيّن المدير، أن "الشركة العامة للملاحة الجوية مستمرة في تنفيذ خططها لتطوير خدمات الملاحة، بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والعمل على تحديث أنظمة الإقلاع والهبوط في معظم المطارات العراقية، إلى جانب تعزيز استخدام المجال الجوي المدني، ما يُعد مؤشراً علمياً على تزايد الجاذبية التشغيلية للأجواء العراقية أمام كبريات شركات الطيران العالمية".
وأشار إلى أن " الشركة، وسّعت المجال الجوي المدني على حساب المجال العسكري، ما وفّر مسارات أوسع وآمنة لعبور الطائرات، وأتاح استيعاب التدفق المتزايد في الرحلات العابرة، وهو ما وصفه الخبراء بكونه نقلة نوعية في إدارة المجال الجوي وفقاً لأعلى معايير الاستخدام المشترك".