حذّر زياد حازم، طبيب اختصاص بمركز السيطرة على الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة ببغداد، من إمكانية ازدياد أعداد الإصابة بمرض الحمى النزفية الفيروسي، خلال أيام عيد الاضحى، نتيجة تزايد ذبح الحيوانات.
وقال حازم في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الخميس، إن "الذبح العشوائي مستمر في شمال ووسط وجنوب العراق، ومعظم المحافظات العراقية تعاني هذه الظاهرة، لذلك يستمر تسجيل الإصابات"، وأضاف أن "تزايد أعداد الذبح خلال عيد الأضحى، وانتشار الذبح العشوائي، وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية المهمة لتفادي الإصابة بالمرض، جميعها أسباب قد تسبب انتشار الفيروس".
وأشار حازم إلى مشاركة وزارتي الصحة في بغداد وأربيل، ووزارة البيئة، والبلدية، والقوات الأمنية الداخلية، وقوات الدفاع والبيشمركة، في عمليات الوقاية والسيطرة على المرض، وأن التزام الجميع بالإجراءات الوقائية سيحدّ من المرض، لافتاً إلى سهولة تلك الإجراءات.
وأكد الطبيب وجود الفيروس في دول الشرق الأوسط من ضمنها العراق وبعض دول إفريقيا وآسيا الوسطى والبلقان، منوهاً أن الدول التي تحتوي حشرة القراد يوجد فيها المرض ويستمر.
يذكر أن حشرة القراد تقوم بنقل فيروس الحمى النزفية من الحيوان المصاب إلى حيوان آخر أو إلى الإنسان، وقد تظهر أعراض المرض على الضحية بعد أسبوع من الإصابة.
ويقول حازم، إن قتل حشرة القراد (القضاء عليها)، وارتداء الكفوف أثناء تقطيع وغسل اللحم، وطهي اللحم جيداً في درجة حرارة مرتفعة، إجراءات تقضي على الفيروس. وبحسب قوله فإن "مرض الحمى النزفية مرض ليس هيناً، وتبلغ نسبة الوفاة بسببه على صعيد عالمي 10إلى 40%. أي يمكن أن يؤدي إلى وفاة 4 أشخاص من بين كل 10 مصابين، إذ يؤثر المرض على الكلى وعلى الكبد والجهاز التنفسي.
واستبعد حازم تحول الفيروس إلى جائحة، نظراً لمحدودية الرقعة الجغرافية التي ينتشر فيها ومحدودية الفئات المعرضة للإصابة بالفيروس وهي تشمل (المزارعين ومربي المواشي والبيطريين والجزارين وربات المنازل).
وأشار الطبيب إلى خطة سنوية تعدها وزارة الصحة وبالتنسيق مع إقليم كوردستان، لمواجهة المرض والوقاية منه، تستند إلى أربعة محاور (أولها الكشف المبكر عن الفيروس وتشخيص المرض، ثانيها: علاج الحالات المكتشفة، ثالثها: تدريب الكوادر وتوعية المجتمع بأهمية هذا المرض، وآخرها مكافحة الحشرات ومن بينها القراد)، إلى جانب مراقبة محال بيع اللحوم.