سقوط طائرة مسيّة في الأنبار
أصيب خمسة عناصر في قوات الحشد الشعبي، أثناء محاولتهم إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة كانت تحوم في أجواء محافظة الأنبار غربي العراق.
الحادثة وقعت اليوم الأربعاء الموافق 23 نيسان 2025، حيث أصيب خمسة من عناصر الحشد العشائري أثناء محاولتهم إسقاط المسيرة، وبحسب بيان صادر عن الحشد فقد تم إسقاط الطائرة في منطقة "الرزازة" في الأنبار.
فيما ذكر بيان صادر عن قائممقام قضاء "العامرية" في الأنبار، والذي توجّه لمتابعة الحالة الصحية للمصابين، أن "الجرحى تعرضوا لحادث إرهابي إثر انفجار طائرة مسيرة، ضمن قاطع الرزازة باتجاه الرحالية، الواقع تحت إشراف لواء 54 الحشد الشعبي".
فيديريكو بورساري، محلل في الشؤون الدفاعية، علّق بشأن الحادثة قائلاً: "يبدو أن الطائرة المسيرة تنتمي إلى عائلة (صماد) واحدة من أنظمة الطائرات المسيرة، وعلى الأرجح نسخة من "صماد-2"، التي يزيد مداها عن ألف كيلومتر".
وأشار المحلل إلى أن "هذا النوع من المسيرات يستخدم بشكل واسع من قبل قوات الحوثيين في اليمن، وكذلك من قبل قوات الحشد الشعبي العراقية"، مضيفاً أنه في حال كانت المسيرة تابعة للحوثيين، فمن المرجّح أنها "كانت تستهدف قواعد أميركية".
يأتي ذلك تزامناً مع شن الجيش الأميركي غارات جوية موسعة ضد أهداف حوثية في اليمن، بعد أن استهدفت الجماعة مراراً سفن الشحن الدولية منذ عام 2023 تضامناً مع حركة حماس التي تتعرض للهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتستمد طائرات "صماد" المسيرة اسمها من زعيم الحوثيين السابق صالح صماد، الذي قتلته قوات تابعة للإمارات في عام 2018.
