مراكز العلاج تشهد زخماً ملحوظاً هذه الفترة.. ما هي أسباب الزيادة بإصابات السرطان في النجف؟

3 قراءة دقيقة
مراكز العلاج تشهد زخماً ملحوظاً هذه الفترة.. ما هي أسباب الزيادة بإصابات السرطان في النجف؟ طفل مصاب السرطان في أحد مراكز العلاج بالعراق

في مقابلة خاصة مع "الجبال"، كشفت الدكتورة سندس الحمداني، مسؤولة وحدة السيطرة على مرض السرطان في دائرة صحة النجف، عن تزايد ملحوظ في أعداد الإصابات بالمرض في المحافظة، مشيرة إلى أن "هناك زيادة سنوية تتراوح بين 100 إلى 150 حالة مقارنة بالأعوام الماضية".
 
 
وحسب إحصائية رسمية خاصة صادرة عن دائرة صحة النجف لعام 2024، بلغ عدد المصابين 1,872 شخصاً، منهم 1,340 حالة سجلت في مستشفى الفرات الأوسط للأورام، فيما توزعت الحالات المتبقية على مستشفيات ومراكز أخرى. وقد سجلت المحافظة 629 حالة وفاة بين المصابين خلال العام ذاته.
 
 
زخم بمراكز العلاج
 
 
أوضحت الحمداني أن مركز الفرات الأوسط للأورام يواجه زخماً شديداً نتيجة الأعداد المتزايدة من المرضى، مؤكدة أن جميع المرضى يتلقون الرعاية الطبية، لكن الطاقة الاستيعابية الحالية غير كافية، ما يؤثر على مستوى الخدمات. 
 
 
لفتت الحمداني إلى أن "المركز يشهد حالياً أعمال توسعة تهدف إلى استيعاب الأعداد المتزايدة وتحسين نوعية الرعاية".
 
 
الأدوية السرطانية.. توفّر جزئي وأعباء مالية
 
 
وفيما يتعلّق بالعلاجات، بيّنت الحمداني أن جزءاً من الأدوية السرطانية متوفر في المؤسسات الصحية الحكومية، إلا أن المرضى يضطرون إلى شراء الأدوية غير المتوفرة من السوق الخاص، وغالباً بأسعار مرتفعة جداً، ما يزيد من المعاناة المالية للمصابين وعائلاتهم.
 
 
مطالبات بمستشفى متخصص
 
دعت الحمداني الجهات المعنية إلى التفكير الجاد في إنشاء مستشفى متخصص لمعالجة مرضى الأورام في النجف، "يكون مجهزاً بالأدوية والعلاجات الضرورية"، مؤكدة أن مثل هذا المشروع سيكون نقلة نوعية في القطاع الصحي ويخدم المحافظة بشكل كبير.
 
 
وأشارت المسؤولة في دائرة صحة النجف إلى أن أسباب الإصابة بالسرطان باتت معروفة ومحددة طبياً، إلا أن ضعف الالتزام بالإرشادات الصحية من قبل عدد كبير من المواطنين يمثل تحدياً مستمراً، رغم حملات التوعية والتثقيف التي تنفذ بشكل مستمر على مستوى المحافظة.
 
 
ومن أبرز العوامل المسببة للإصابة بالسرطان، بحسب الحمداني:
 
1. سوء التغذية: الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات.
 
2. تناول الهرمونات دون استشارة طبية: خاصة بين الشباب، مما ساهم في انتشار بعض الأورام، منها سرطان الثدي حتى لدى الرجال.
 
3. التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية.
 
4. التلوث البيئي: الناتج عن الأدخنة والغازات المنبعثة من المصانع والمركبات.
 
5. قلة المساحات الخضراء: ما يزيد من نسب التلوث.
 
6. انخفاض مستوى النشاط البدني.
 
7. تلوث المياه وسوء إدارة النفايات الطبية.
 
 
واختتمت الحمداني حديثها بالتأكيد على أن "التعامل مع السرطان يتطلب استجابة شاملة تجمع بين العلاج والتوعية والوقاية، مطالبة بدعم أكبر للبنية الصحية في النجف وتوفير المستلزمات والأدوية اللازمة لمواجهة هذا التحدي المتزايد".

 

الجبال

نُشرت في الأحد 20 أبريل 2025 10:55 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.