مرتبط بعامل "غير متوقع".. اكتشاف مهم يعد بعلاج جديد للصداع النصفي

3 قراءة دقيقة
مرتبط بعامل "غير متوقع".. اكتشاف مهم يعد بعلاج جديد للصداع النصفي امرأة تعاني صداعاً نصفياً

كشفت دراسة حديثة نتائج مثيرة للاهتمام حول الصداع النصفي، إذ بيّنت ارتباطه بعامل غير متوقع قد يساهم في زيادة حدوث الحالة.

 

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقد ركزت الدراسة على النساء اللواتي يعانين من نوبات الصداع المتكررة، ما يفتح آفاقاً لفهم أعمق لهذه الحالة المعقدة التي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم.

 

وفحصت الدراسة، التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العالم، تأثير بعض أنواع البكتيريا الموجودة في الفم على الصداع النصفي. وأجرى باحثون في "جامعة سيدني" في أستراليا، دراستهم على 168 متطوعاً عبر استبيان طلب منهم من خلاله تقييم صحة فمهم وعدد مرات معاناتهم من الصداع النصفي وآلام المعدة وغيرها من المشاكل الصحية.

 

وأظهرت النتائج أن نصف المشاركين الذين يعانون من أسوأ حالات صحة الفم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، ما يشير إلى وجود رابط محتمل بين الحالتين.

 

وتم أيضا تحليل عينات من لعاب المشاركين للكشف عن وجود البكتيريا، إذ تبين أن المصابين بالصداع النصفي كانوا يعانون من مستويات مرتفعة من بكتيريا "الميكوبلازما" اللعابية التي تعتبر غير ضارة عادة، ولكنها قد تلعب دوراً في أمراض اللثة. وعلاوة على ذلك، ارتبطت المستويات المرتفعة من نوع آخر من البكتيريا، "بيفيدوباكتيريوم"، بالصداع النصفي وآلام الجسم.

 

تًستخدم بكتيريا "بيفيدوباكتيريوم" بشكل شائع في مكملات البروبيوتيك ومشروبات الزبادي التي يعتقد أنها تحسن صحة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن "هذه البكتيريا قد تؤدي إلى مشاكل في الفم بسبب مقاومتها للفلورايد".

 

كما أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي يعانين من سوء صحة الفم يكنّ أكثر عرضة للإصابة بحالة أخرى تعرف بالألم العضلي الليفي، وهي حالة مزمنة تسبب آلاما عضلية عامة، وتعدّ أكثر شيوعا بين النساء، رغم قلة تسليط الضوء عليها.

 

وبهذا الخصوص، قالت الأستاذة المساعدة جوانا هارنيت، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن "هذه الدراسة تكشف عن رابط قوي بين صحة الفم والألم، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من الألم العضلي الليفي، وهو ما يمكن أن يساعد في تحديد سبل جديدة للتعامل مع هذه الحالات الصحية"، نقلاً عن الصحيفة البريطانية.

 

فيما ذكرت شارون إردريتش، المعدة المشاركة في الدراسة ومرشحة الدكتوراه في جامعة سيدني أن "النتائج التي توصلنا إليها تسلّط الضوء على ضرورة الاهتمام بصحة الفم كجزء من الوقاية والعلاج من الصداع النصفي والألم العضلي الليفي".

الجبال

نُشرت في الخميس 10 أبريل 2025 09:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.