تحدث محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي عن "اهتمام فرنسي متزايد" في تنشيط الحركة السياحية والاستثمارية في المحافظة، متوقعاً زيارة محتملة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمحافظة.
وفي جلسة حوارية نظّمها مركز البوصلة للحوار أكد الإبراهيمي أن "الجانب الفرنسي قد أبدى اهتماماً خاصاً بمحافظة ذي قار"، مشيراً إلى أن "اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين تُظهر رغبتهم الجادة في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز السياحة".
وأضاف أن "هناك مفاوضات جادة حول إدارة مدينة أور السياحية، وهي إحدى أهم المعالم الجديدة الناهضة في المحافظة والتي تشكل نقطة جذب سياحي استراتيجياً".
ولفت الإبراهيمي إلى أن "زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ذي قار قد تكون في الأفق، مبيناً أنها "ستُسهم بشكل كبير في دعم الجانب الاستثماري الفرنسي وتعزيز التعاون بين العراق وفرنسا في العديد من المجالات".
من جانبه، شدد رئيس مجلس محافظة ذي قار عزة الناشي، على "أهمية وضع خطط استراتيجية ومدروسة لإنعاش السياحة في المحافظة"، مؤكداً أنّ ذي قار "تمتلك جميع المقومات لتصبح الوجهة السياحية العالمية، بفضل آثارها العريقة ومعالمها السياحية الفريدة".
وذكر الناشي أنه "يجب أن تكون هناك خطط مثالية تهدف إلى تعزيز السياحة في ذي قار ونعمل من أجل أن تصبح هذه المحافظة القبلة السياحية العالمية، سواء من ناحية الآثار في مقدمتها مدينة أور الأثرية التي تحمل في طياتها تاريخاً عميقاً يروي حكايات حضارة عظيمة".
وبيّن أنه "إذا تم الاهتمام بهذا الجانب بشكل حقيقي وجاد، فإن ذي قار ستصبح مركزاً سياحياً يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم".
وفي ذات السياق، تحدث عضو مجلس محافظة ذي قار، الدكتور أحمد الخفاجي لمنصة "الجبال"، عن "لقاء جمعه مع وفد السفارة الفرنسية عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة حيث أكد على الرغبة الفرنسية الكبيرة في إقامة مشاريع استثمارية داخل المحافظة، سواء في القطاع السياحي أو في تنفيذ مشاريع حكومية بنظام المقاولات".
ولفت الخفاجي إلى أن "مناقشات اللقاء تركزت على حاجات المحافظة في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية، السياحة وغيرها"، مبيناً أن "الجانب الفرنسي يعتبر هذه المجالات أساسية لتطوير المنطقة".
وكشف الخفاجي عن "زيارة مؤكدة لوفد السفارة الفرنسية ستتم بعد عيد الفطر، حيث يعتزم الوفد زيارة ذي قار ميدانياً للتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية المتاحة ومناقشة الخطط المستقبلية للمشاريع المزمع تنفيذها في المحافظة".
وأكد الخفاجي أن الاهتمام الفرنسي بمحافظة ذي قار لم يكن مجرد تحرك عشوائي، بل جاء بعد دراسة عميقة من مستشاري السفارة الذين يجدون أهمية المدينة التاريخية والإمكانات الاستثمارية التي تمتلكها".
وتضم محافظة ذي قار أكثر من 1200موقع اثاري وشهدت زيارة البابا الفاتيكان لبيت "إبراهيم الخليل" الواقع ضمن حدود مدينة أور الآثارية في آذار 2021.