بعد إعلان الصدر مقاطعة الانتخابات.. ترجيحات بانخفاض نسبة المشاركة وفرضية التأجيل حاضرة

4 قراءة دقيقة
بعد إعلان الصدر مقاطعة الانتخابات.. ترجيحات بانخفاض نسبة المشاركة وفرضية التأجيل حاضرة تعبيرية (الجبال)

أثار إعلان زعيم التيار "الوطني الشيعي" مقتدى الصدر، عدم المشاركة في عملية انتخابية في ظل وجود فساد وما أسماه بـ"العملية الانتخابية العرجاء"، ردود فعل سياسية غير مؤيدة لقرار الصدر مطالبة في الوقت ذاته العدول عن القرار الذي من شأنه التأثير على المشهد الانتخابي بحسب مسؤولين، فيما تشير ترجيحات إلى أن قرار الصدر قد يتسبب بانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة التي "قد تتأجل".

 

والخميس الماضي، قال الصدر في معرض ردّه على سؤال ورد لمكتبه الإعلامي بشأن موقفه من الانتخابات النيابية المقبلة، "ليكن في علم الجميع ما دام الفساد موجوداً فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء لا همّ لها إلا المصالح الطائفية والعرقية والحزبية بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيس هو زجّ العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل كما يعبرون".

 

تأثيرات اجتماعية وسياسية

النائب عن الإطار التنسيقي مختار الموسوي، رأى أن "مقاطعة التيار الصدري من الناحية القانونية لا تؤثر على العملية الانتخابية، لكن لها تأثيرات اجتماعية وسياسية، فهذا يعني غياب تيار له قواعد شعبية كبيرة وفاعلة في المجتمع والكل يعتقد أن هناك ضرورة لوجود الصدريين خلال المشهد السياسي والحكومي بالمرحلة المقبلة".

 

وبيّن الموسوي في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "التيار الصدري له قيادة وهي تقرر مستقبل التيار السياسي والانتخابي، لكن نتوقع حراكاً للأطراف السياسية كافة خلال الفترة المقبلة من أجل إقناع الصدريين بأن يكون لهم دور في المرحلة المقبلة، فغيابهم أثّر على شكل التوازنات بكافة مفاصل العمل السياسي والحكومي والبرلماني".

 

"تراجع نسبة المشاركين"

من جانبه، رأى حزب "تقدم"، الذي يتزعمه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، أن هناك ضرورة لعودة التيار الصدري الى إلمشهد السياسي والانتخابي خلال المرحلة المقبلة.

 

وقال عضو الحزب عمار الجميلي في لمنصّة "الجبال"، إن "قرار استمرار مقاطعة الصدر للعملية الانتخابية والسياسية بكل تأكيد يؤثر على العمل السياسي والانتخابي؛ فوجود الصدريين له ضرورة في حفظ التوازنات، ونأمل التراجع عن هذا القرار خلال المرحلة القليلة المقبلة".

 

وأوضح الجميلي، أن "التيار الصدري له قاعدة شعبية كبيرة ومقاطعة هذا التيار للانتخابات سيكون له أثر كبير في تراجع نسبة المشاركين في العملية الانتخابية، والحراك السياسي لإقناع الصدريين بالمشاركة أمر ليس مستبعداً، ووارد جداً، وربما يكون من أطراف سياسية مختلفة، حتى من داخل الإطار التنسيقي".

 

فرضية تأجيل الانتخابات

الباحث في الشأن السياسي المقرّب من التيار الصدري مجاشع التميمي، كان له وجهة نظر أخرى، حيث رأى في مقاطعة زعيم التيار مقتدى الصدر للانتخابات إعادة لتشكيل المشهد السياسي العراقي.

 

وذكر التميمي في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "مقاطعة الصدر للانتخابات ستؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي العراقي، حيث ستستفيد قوى الإطار التنسيقي وحلفاؤها من غياب التيار الوطني الشيعي لتعزيز نفوذها في البرلمان والحكومة، ورغم محاولات بعض الأطراف إقناع الصدر بالعدول عن قراره، فإن موقفه يبدو ثابتاً، خاصة بعد تجاربه السابقة مع العملية السياسية".

 

وأضاف: "إذا استمر الصدر في مقاطعته، فمن المرجح أن تشهد الانتخابات نسبة مشاركة منخفضة في المناطق التي كانت تصوت له، مما قد يؤدي إلى برلمان تهيمن عليه القوى التقليدية، في هذه الحالة ستتشكل حكومة تسيطر عليها قوى الإطار التنسيقي، مع تقليص دور المعارضة الشعبية داخل البرلمان، ومع ذلك، قد تواجه الحكومة تحديات في تحقيق الشرعية السياسية والشعبية، مما قد يؤدي إلى احتجاجات أو ضغوط داخلية قد تعيد الصدر إلى المشهد لاحقاً، سواء عبر الشارع أو بترتيبات سياسية جديدة".

 

وختم المقرب من التيار الصدري قوله: إن "هناك فرضية هي تأجيل الانتخابات نظراً للمتغيرات الإقليمية والدولية".

 

الجبال

نُشرت في السبت 29 مارس 2025 10:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.