أثار وضع صورة لإحدى الشخصيات عند مدخل جامع النبي يونس في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، ردود فعل غاضبة، وسط دعوات لإزالتها، في حين يشير مسؤولون إلى أن الموضوع "محاولة استحواذ على الجامع"، خصوصاً بعد أن تمت إزالتها 3 مرات سابقاً.
الصورة التي أثارت الجدل، تعود لرئيس مجلس علماء الرباط المحمدي عبدالقادر الحسين الآلوسي، تم وضعها عند مدخل الجامع الخارجي إلى جانب أبيات شعرية، حيث تعتلي الجدار الخارجي للجامع، الذي تعرض إلى دمار بالكامل إبان سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى بعد 10 حزيران 2014، وتحديداً في شهر تموز من العام ذاته، حيث قام عناصر التنظيم بتفخيخ منارته وتفجيرها، حتى أن العديد من المنازل المحيطة به تدمّرت نتيجة شدّة التفجير.
ويخضع الجامع إلى أعمال صيانة موسّعة، وقد شارفت على الانتهاء، في ظل منع دخول أي شخص إليه دون ترخيص أو تخويل، كونه ما يزال تحت أعمال الصيانة وإعادة التأهيل.
وبالعودة إلى الضجّة التي أحدثتها صورة الآلوسي، قالت عضوة مجلس محافظة نينوى سمية الخابور، رئيسة لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس المحافظة، في كلمة بثتها على صفحتها الشخصية على "فيسبوك" وتابعتها "الجبال"، إنها "تفقدت جامع النبي يونس في زيارة مؤخراً، للاطلاع على سير العمل المنجز في الجامع ذو الرمزية الكبيرة لأهالي نينوى، والذي ينجز من قبل جمعية فعل الخيرات".
وأضافت الخابوري، "تفاجأنا بالصورة الموضوعة عند بوابة الجامع وبعد التواصل مع مدير الوقف السني تم إبلاغنا بأن الصورة تمت إزالتها 3 مرات ثم تأتي قوة متنفذة لتعيد تثبيتها على بوابة الجامع".
وتساءلت الخابوري قائلة: "ماذا قدمت هذه الشخصيات؟. هذا استفزاز واضح لأهالي المحافظة"، لافتة، "وضع هذه الصورة ما هو إلا محاولة واضحة للاستحواذ على جامع النبي يونس، نرفض هذه التصرفات وندعو الجميع إلى رفع صورهم من شوارع نينوى، تلبية لتوجيه محافظ نينوى الذي دعا قبل أيام إلى رفع جميع الصور من شوارع المحافظة".
وتابعت الخابوري، "جامع النبي يونس جامع أثري وتاريخي ويجب الحفاظ عليه وعدم السماح بمثل هكذا تصرفات أن تحصل فيه، وادعو رئيس الوزراء إلى اتخاذ إجراء سريع بهذا الخصوص، وأيضاً على الجهات الأمنية اتخاذ إجراءات أمنية مناسبة".