احدى مخميات النازحين في العراق
كشفت وزارة الهجرة، اليوم السبت، عن تعاون بين الوزارة وكوردستان لأغلاق مخيمات النازحين في الإقليم هذا العام، فيما أكدت بان عودة سكان جرف الصخر خارج صلاحيات "الهجرة".
المتحدث باسم الوزارة كريم النوري وفي مقابلة تلفزيونية تابعته منصة "الجبال" قال إن "الوزارة تعمل على إنهاء ملف النازحين بالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان، وإن العام الحالي هو الأخير للمخيمات في العراق"، مبيناً أن " ٢٢ ألف نازح يتواجدون في مخيمات الإقليم، وهناك ترحيب في كوردستان باللجنة المشتركة في بغداد لإعادة جميع النازحين".
النوري تحدث عن تفاهمات سياسية لإنهاء الملف، موضحاً أنه "جرت مناقشة وضع النازحين خلال زيارة زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني إلى بغداد، وهناك إرادة لإغلاق الملف".
وعلق النوري على الخلافات السابقة بين الهجرة والإقليم قائلاً إن "الدعاوى القضائية بين الإقليم ووزارة الهجرة الاتحادية توقفت كحسن نية، وتم وقف المواقف التصعيدية بين الجانبين"، مضيفاً أن "الخلافات السابقة بين بغداد وأربيل أسهمت بدخول (داعش) الى الموصل، واليوم الكل يعمل بجهود مشتركة لعودة النازحين".
وأقر النوري بصعوبة عودة نازحي جرف الصخر، مؤكداً أن "وزارتنا ليس لها دور في عودتهم، دورنا فقط إغاثي وإنساني، ورجعوهم إلى مناطقهم مرهون بالقرار الأمني"، وأضاف أن "ملف جرف الصخر مثير للجدل، والتدقيق الأمني في السابق كان يشوبه الكثير من التعقيدات".
وعن مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سوريا، ذكر المتحدث باسم الهجرة بأن "٤ الآف من أصل ٢٠ ألف عراقي تم نقلهم إلى معسكر الجدعة (جنوب الموصل) لتلقي التأهيل النفسي والأمني"، محذراً من أن "بقاء العراقيين هناك سيشكل خطراً في المستقبل، لأن أغلبهم من الشباب وتواجدهم سيكون خطراً على العراق والمنطقة لان المخيم هناك عبارة عن مصنع للتطرف، والمخيم هو أخطر من داعش ٢٠١٤".
وتطرق النوري إلى عملية تأهيل العائدين من الهول، مشدداً على أن "هناك إجراءات أمنية لتأهيل العائدين وأن جميع الموجودين في الجدعة حالياً لم يتورطوا بالإرهاب، والدولة لا تبنى بالثارات والانتقام وهناك الكثير منهم غير متورطين بأعمال إرهابية".
