أصدر حزب الدعوة الإسلامية، السبت 15 آذار 2025، بياناً في ذكرى "أبو عصام"، أحد قياداته السابقة، مشدداً على رفض إلغاء هيئة المسائلة والعدالة.
وقال الحزب في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "يقف الدعاة وأنصارهم والجماهير الدعوية اليوم بألم، والغصّة تخنقهم، وهم يحيون ذكرى شهادة أسطورة التضحية والصمود، ومثال الوفاء والصدق والثبات في المواقف، ورجل المهام الثقيلة والعمل الدؤوب، ومهندس التنظيم، القائد الحاج عبد الصاحب دخيل - أبو عصام، الذي غيّبه نظام البعث المجرم بتلك الطريقة الوحشية، إذ ذابت أعضاء جسده الطاهر في حامض النيتريك "التيزاب" في أقبية قصر النهاية سيّئ الصيت الذي تحوّل إلى مقبرة للأحرار من أبناء هذا الشعب في بداية عهد نظام البعث النازي".
وأضاف: "لقد كان الشهيد أبو عصام فريداً ونادراً في خصاله الشخصية والدعوية، وقلّما يجود الزمان بمثله، فقد كان صاحب همة عالية وعمل دؤوب، واستطاع في مدة قياسية أن يوطّد أركان الحزب في فجر انطلاقته، وينشر شبكته التنظيمية، ويبقى القدوة الحيّة التي يستلهم منها الدعاة والأحرار دروس الإباء والعطاء بلا حدود ولا حسابات، وهو الشعلة الوقّادة التي تضيء درب العزة والكرامة للأجيال الصاعدة.
وقال الحزب إنّ "هذه المناسبة هي صرخة رفض بوجه المجرمين البعثيين، وكل من يسعى لتأهيل نسخة متحوّرة منهم ودمجهم في الحياة السياسية، وإلغاء هيئة المساءلة والعدالة".
وتابع: "لقد خضنا، وعلى مدى ثلاثة عقود من الزمن العجاف، صراعاً مريراً مع النظام الدكتاتوري، قدّمنا فيه خيرة رجال العراق وشبابه قرابين من أجل حرية شعبنا الغيور، وتحكيم إرادته الحرة، وتقرير مصيره. واليوم، هذا الشعب هو صاحب الكلمة العليا في شؤون وطنه وإدارته، مما يُحتّم عليه تشديد قبضته على تجربته السياسية، والدفاع عنها، واختيار من يراه الأفضل والأكفأ للحكم، وعزل كل فاسد وفاشل عبر المشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وختم بالقول، إن "العراقيين، بكل مكوّناتهم، ولا سيما ضحايا البعث، سيقفون صفا واحداً متراصاً بوجه كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار السياسي من المغامرين الذين يطمحون إلى اختطاف السلطة بطرقٍ غير مشروعة، مرتهنين بالأحداث الخارجية. فالنظام الديمقراطي التعددي وليد تضحيات جسام، وواهم من يتصور أنه قادر على تغيير معادلته العادلة والسكانية المتوازنة بأمنيات زائفة ووعود كاذبة".