الكاظمي في بغداد.. ما سرّ العودة المفاجئة بعد الغياب الطويل؟

3 قراءة دقيقة
الكاظمي في بغداد.. ما سرّ العودة المفاجئة بعد الغياب الطويل؟ الكاظمي مع ممثل حكومة كوردستان (فيسبوك)

كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، الخميس 27 شباط 2025، أسباب عودة الأخير إلى العاصمة العراقية بغداد، في مثل هكذا توقيت يغصّ بأحداث محلية ودولية، تتمثل باستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية العراقية، فضلاً عن التغييرات التي حصلت في المنطقة.

 

ومن المقرر، إجراء الانتخابات النيابية للدورة السادسة، في تشرين الأول 2025، وسط تحضيرات تجريها الكتل والأطراف السياسية العراقية استعداداً للمشاركة في السباق الانتخابي.

 

وقال المصدر في لـ"الجبال"، إن "الكاظمي ابتعد كل الفترة الماضية من أجل عدم اتهامه بأنه يعرقل جهود الحكومة العراقية ببعض الملفات وقرر الاعتزال السياسي المؤقت، لكن حالياً ومع قرب انتهاء فترة عمر حكومة السوداني، قرّر العودة إلى العاصمة من أجل مزاولة النشاط والعمل السياسي، مثل باقي رؤساء الحكومات السابقين".

 

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الكاظمي لا يوجد ضده أي شيء يدينه بأي ملف لدى المؤسسات القضائية، وعودته لاقت ترحيباً من كبار القيادات السياسية من مختلف المكونات، كذلك استُقبل من قبل الحرس الخاص لرئاسة الوزراء، وتم توفير حماية كاملة له من قبل الحرس، كونه رئيس وزراء سابق".

 

وأضاف، أن "الكاظمي سيكون لديه مشروع سياسي يعلن عنه بشكل رسمي خلال الفترة القريبة المقبلة، وسيعمل على تشكيل كتلة انتخابية تضم عدداً من الشخصيات المدنية وتكون كتلة عابرة للطوائف والقوميات، ويروم العودة لرئاسة الوزراء، خاصة مع وجود دعم إقليمي ودولي له".

 

وأول أمس الثلاثاء 25 شباط 2025، وصل رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي إلى العاصمة بغداد، في زيارة تعتبر الأولى له إلى البلاد منذ خروجه من رئاسة الوزراء عام 2022، وتسنّم محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة العراقية.

 

وتضع بعض الأطراف السياسية العراقية وخصوصاً في الإطار التنسيقي الحاكم، مصطفى الكاظمي، في دائرة الاتهام في قضية سرقة الأمانات الضريبية أو ما يعرف بـ"سرقة القرن"، والتي تقدّر بـ3.7 ترليون دينار عراقي، وتم الكشف عنها من قبل عدة جهات معنية قبل نحو شهرين من انتهاء فترة حكم الحكومة العراقية السابقة برئاسة الكاظمي.

 

وزار رئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد، فارس عيسى رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي في محل إقامته بمدينة بغداد.

 

وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع الراهنة، وتداعياتها على دول المنطقة وبالأخص العراق. كما ناقش الجانبان، كيفية تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات القائمة، وتحويلها الى فرص لخدمة البلد". و بحث الجانبان المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، وضرورة حلها وفق الأطر الدستورية والقانونية.

الجبال

نُشرت في الخميس 27 فبراير 2025 06:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.