عُقدت في بغداد، أعمال الدورة العاشرة للجنة العراقية-الروسية المشتركة، الأربعاء 26 شباط 2025، برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين عن الجانب العراقي ووزير الطاقة سيرجي تسيفيليوف عن الجانب الروسي.
وأكد فؤاد حسين بحسب بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "أهمية العلاقات التاريخية المتينة بين العراق وروسيا الاتحادية"، مشيراً إلى أن "هذه العلاقات مرت بمراحل مختلفة نتيجة للظروف التي شهدها البلدان".
كما أوضح أن "الوفد العراقي المشارك في اللجنة المشتركة يضم ممثلين عن مختلف الوزارات والقطاعات، مما يعزز آفاق المباحثات ويوسع نطاق التعاون المشترك".
من جانبه، أكد وزير الطاقة الروسي "متانة العلاقات بين البلدين وتقارب مواقفهما إزاء العديد من القضايا الدولية"، كما "وجه دعوة للعراق لحضور مجموعة من المؤتمرات المزمع عقدها في روسيا، فيما أبدى فؤاد حسين استعداد العراق للتنسيق مع الجانب الروسي بشأن المشاركة في هذه الفعاليات".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "العراق مقبل على استضافة العديد من الفعاليات الدولية، من بينها القمة العربية"، مشدداً على "أهمية التعاون مع روسيا في مجالات متعددة، مثل القطاع الصحي والصناعات المختلفة، لتعزيز العلاقات الثنائية".
ووفق البيان، شهدت أعمال اللجنة توقيع محضر اجتماع الدورة العاشرة للجنة العراقية - الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، إضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، أبرزها:
- اتفاقية النقل البحري بين وزارتي النقل في البلدين.
- مذكرة تفاهم للتعاون الصحي بين وزارتي الصحة العراقية والروسية.
- مذكرة تفاهم بين اتحاد الغرف التجارية العراقية واتحاد غرفة التجارة والصناعة الروسية.
- بروتوكول تفاهم بين شركة "غازبروم" الروسية وشركة نفط الوسط العراقية.
وفي الجلسة الموسعة للجنة المشتركة، أكد فؤاد حسين أن "العلاقات العراقية - الروسية تمتد جذورها في السياسة والمجتمع العراقي"، مشيراً إلى أن "العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف، وأن موقفه ثابت منذ بداية الأزمة، إذ يدعو إلى وقف إطلاق النار ويأمل تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".
من جهته، "وصف وزير الطاقة الروسي الاجتماع بأنه يمثل تحولاً مهماً في مسار العلاقات الثنائية"، معرباً عن "اعتزاز بلاده بالتعاون مع العراق لتعزيز الشراكة بين الجانبين".
وأضاف البيان: "اختُتمت أعمال اللجنة بعقد مؤتمر صحفي مشترك بين الوزيرين، أكد خلاله فؤاد حسين متانة العلاقات العراقية - الروسية وضرورة تطويرها في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي النفط والغاز.
كما أشار إلى أن "الشركات الروسية الكبرى تستثمر في قطاع النفط العراقي بما يقارب 19 مليار دولار، وأن الاجتماع تناول أيضاً مسألة تصدير النفط من إقليم كوردستان العراق إلى تركيا، بالإضافة إلى بحث المستجدات الدولية والإقليمية".
من جانبه، أكد وزير الطاقة الروسي "وجود اتفاقيات أخرى قيد الدراسة، مشيدًا بالنتائج الإيجابية التي تم تحقيقها بعد جولة من المباحثات المثمرة بين الجانبين"، حسب البيان.
