عقد "نواب الوسط والجنوب"، الأحد 2 شباط 2025، مؤتمراً في أعقاب جلسة مجلس النواب التي تم التصويت خلالها على قانون التعديل الأول للموازنة العامة، معلنين عزمهم الطعن بقانونية جلسة البرلمان.
واليوم، صوّت مجلس النواب العراقي على "مشروع قانون التعديل الأول لقانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنوات المالية (2023 - 2024 - 2025 ) رقم (13) لسنة 2023، بعيد افتتاح جلسته النيابية اليوم.
وصرّح عدد من نواب الوسط والجنوب خلال المؤتمر الذي تابعته "الجبال"، في إطار الاعتراض على تمرير قانون الموازنة العامة، حيث أشاروا إلى أن "من ضمن الحقوق التي طالبنا بتضمينها في الموازنة وبشكل رسمي، هي حقوق الخريجين المتظاهرين، وإيجاد فرص عمل لهم، وملف عقود 315، ومجموعة من المطالبات الأخرى، وكانت مشفوعة بتوقيع 47 نائباً، ولكن لم تأخذ به اللجنة المالية ولا مجلس النواب".
واتفق نواب الوسط والجنوب خلال المؤتمر على أن "نصاب الجلسة لم يكن مكتملاً، وسيتم الطعن بقانونية الجلسة النيابية التي مرر خلالها التعديل الأول لقانون الموازنة العامة".
وأضافوا، أن "تقرير اللجنة المالية النيابية الذي يخص قانون الموازنة، تم تقديمه في القراءة الثانية، وكان تقريرهم يتضمن عدة فقرات خلافية، وكانت هناك ملاحظات كارثية على تمرير تعديل المادة 12 من القانون بصيغتها الحالية، وكل هذه الفقرات أهدرت ولم تعدّل ولم تغيّر، وتم المضي باتجاه التصويت على أصل التعديلات الموجودة وهي تعديلات إذا ما قورنت بتقرير اللجنة المالية سيكون هناك مخالفات كارثية على أصل التصويت على هذا القانون".
وكان النائب عن تحالف الفتح، مختار الموسوي، أكد لمنصة "الجبال"، وجود "اتفاق ما بين الكتل والأحزاب السياسية على تمرير تعديل قانون الموازنة المرسل من قبل الحكومة العراقية، كما هو دون أي تعديل عليه. هذا الاتفاق حصل بعد اجتماع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع رؤساء الكتل النيابية قبل أيام قليلة".
وبيّن الموسوي أن "هناك ملاحظات واعتراضات على تعديل قانون الموازنة من قبل بعض النواب"، مستدركاً بأن "هكذا قضايا إذا ما تم الاتفاق السياسي عليها سوف تمرر بالأغلبية حتى مع وجود الملاحظات أو الاعتراضات وهذا أساس العمل السياسي والبرلماني. فالتعديل سوف يمرّر اليوم بالأغلبية وفق ما اتفقت عليه مؤخراً الكتل والأحزاب".