تحدّث الخبير الاقتصادي ناصر الكناني، عن أسباب التأخر بمشروع مدينة علي الوردي السكنية في العاصمة بغداد، فيما حذّر من ما وصفه بـ"الفساد في المشاريع الاستثمارية في العراق".
وطرحت الحكومة المشروع قبل عامين، بينما أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في حزيران 2024، الأعمال التنفيذية في الطريق المؤدي إلى مدينة علي الوردي في ناحية النهروان جنوب شرق بغداد، مشيراً إلى أن "المدينة ستكون أضخم مدينة سكنية في تاريخ الدولة العراقية".
وقال الكناني في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "التأخير في البدء بمشروع مدينة علي الوردي السكنية في بغداد، له أسباب عدة، أبرزها سوء الإدارة، وكذلك عدم التخطيط الصحيح لمثل هكذا مشاريع سكنية عملاقة، رغم أن العراق بحاجة إلى هكذا مشاريع من أجل الحد من أزمة السكن، التي بدأت ترتفع نسبها بشكل كبير مع التنامي السكاني، الذي يعتبر شبه انفجاري، خاصة في العاصمة العراقية بغداد".
وأضاف، أن "هكذا مشاريع يجب أن تكون عليها رقابة شديدة من قبل هيئة النزاهة وكذلك ديوان الرقابة المالية، وحتى اللجان البرلمانية ذات الاختصاص والعلاقة، لمنع أي شبهات فساد في هكذا مشاريع سواء كانت شركات الاستثمار محلية أو أجنبية".
وأكد الكناني ضرورة "إحالة هكذا مشاريع لشركات ذات اختصاص حقيقي، وليس لشركات عبارة عن واجهات اقتصادية لبعض الجهات السياسية المتنفذة، فهذا سيفشل المشروع على مختلف الأصعدة من حيث نوعية البناء وكذلك مدة الإنجاز وغيرها من التفاصيل المتعلقة بتنفيذ مشاريع المدن السكنية".
واليوم الإثنين 27 كانون الثاني 2025، أعلنت وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، أن "الوزير بنكين ريكاني صادق على التصميم الأساس لمشروع مدينة علي الوردي السكنية الجديدة في بغداد، بحضور مدير عام دائرة الطرق والجسور، ورئيس هيئة تنفيذ المدن الجديدة وممثلي شركة ORA Developers المصرية للتطوير العقاري".
وكان المتحدث باسم وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة نبيل الصفار، قد أعلن تفاصيل مشروع مدينة علي الوردي في ناحية النهروان في العاصمة بغداد، حيث أشار إلى أن "المشروع يتضمن مدينة سكنية وطريقاً حولياً حول المدينة بطول 36 كيلومتراً، وطريقاً آخر يربط الطريق الحولي بطريق بغداد - الكوت، مع إنشاء جسر على نهر ديالى مع تهيئة لتقاطعات موجودة ما بين الطريق الرابط والحولي".
وبيّن الصفار في حينها، أن "الوزارة شرعت بتنفيذ الطريق المؤدي إلى مدينة علي الوردي وستشهد الفترة المقبلة استقطاب الشركات المنفذة".