مع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الاثنين 20 كانون الثاني 2025، إلى البيت الأبيض، ولقائه سلفه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في إطار فعاليات يوم التنصيب، يسود ترقب حذر ومخاوف في العراق من مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية بإدارتها الجديدة.
ومن المقرر أن يقام حفل تنصيب ترامب بين الكابيتول والبيت الأبيض بحضور مئات الشخصيات من حول العالم، حيث سيُؤدي ترامب القسم كرئيس للولايات المتحدة.
ويترقب الشارع العراقي، مرحلة جديدة من التعامل بين الولايات المتحدة والعراق، في ظل مخاوف من عقوبات اقتصادية أو ما شابه قد تفرضها الإدارة الأميركية الجديدة على البلاد.
إقرأ/ي أيضاً: "أقيلوا العلاق وتخلّوا عن غاز إيران".. خبير: أيام قليلة ويتم فتح ملفات العراق أمام ترامب
وفي هذا الإطار، قال عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الأميركي، نعمان أبو عيسى، إن "العراق ينتظر قرارات أميركية جديدة بشأن وضعه الداخلي، خاصة فيما يتعلق بملف السلاح خارج سيطرة الدولة، فهناك نية أميركية حقيقية للحد من هذا السلاح وإنهاء أي مظاهر مسلحة والعمل على تقوية الجيش العراقي، ليكون هو القوة الأكبر والأعلى في العراق".
وأوضح عضو الديمقراطي الأميركي، في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "الحكومة العراقية تدرك جيداً التوجّه الأميركي لنزع سلاح الفصائل المدعومة من إيران، وبخلاف ذلك سيكون لإدارة ترامب قرارات بشأن تلك الفصائل، من ضمنها العقوبات الاقتصادية، وهذا أكيد سيكون له تداعيات على الوضع العراقي، لذا العراق ينتظر تحولات كثيرة ومختلفة على كافة الأصعدة بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية".
إقرأ/ أيضاً: الحديث عن "حل الفصائل" أصبح رسمياً.. بغداد "مجبرة" قبل عقوبات ترامب
وفي وقت سابق، أشار وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إلى أن "وجود جماعات مسلحة تعمل خارج الدولة أصبح أمراً غير مقبول، والحكومة العراقية تجري محادثات لكبح جماح الجماعات المسلّحة"، مبيناً، أن "العديد من القادة السياسيين والعديد من الأحزاب السياسية، بدأوا في إثارة النقاش بهذا الإطار، وآمل أن نتمكن من إقناع قادة هذه الجماعات بإلقاء أسلحتهم، ومن ثم الانضمام إلى القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".
وكذلك، قال عضو اللجنة الأمنية إسكندر وتوت في تصريح خصّ به "الجبال"، في وقت سابق، إن "هناك حراكاً حكومياً بالتنسيق مع الأطراف السياسية من داخل الإطار التنسيقي، من أجل الحد من سلاح الفصائل المسلحة، خاصة أن هذا السلاح أحرج الحكومة كثيراً؛ كذلك أصبح يدفع العراق نحو بعض المشاكل مع المجتمع الدولي ولهذا الحراك الحكومي حقيقي".
ولفت وتوت، إلى أن "الكل يترقب قدوم دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وكل التوقعات تشير إلى أن ترامب وإدارته سيكون لهما موقف تجاه الفصائل، وهذا قد يدفع لأحداث مختلفة في العراق خلال المرحلة القادمة، وهذا ما يثير تخوفات كبيرة".