مع بدأ العد التنازلي للرد الإيراني المتوقع على "إسرائيل" غادر دبلوماسيين عراقيين، العاصمة اللبنانية بيروت، تحسباً لتأزم الأوضاع في المنطقة.
وجددت إسرائيل التأكيد على استعدادها العسكري لمواجهة الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، كما أبقت الباب مفتوحاً لتنفيذ "ضربات استباقية" ضد إيران وحزب الله اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي ترأس الاثنين جلسة "لتقييم الوضع والتصديق على خطط التعامل مع السيناريوهات المختلفة".
وتزامن ذلك مع زيارة قائد القيادة الوسطى الأميركية مايكل كوريلا لإسرائيل، حيث أجرى مباحثات في ظل مخاوف أميركية من اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هاليفي أجرى مع كوريلا "تقييماً للتعامل مع التهديدات بالشرق الأوسط".
وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل مزيداً من الطائرات المقاتلة والسفن الحربية إلى الشرق الأوسط، مع تصاعد التوترات الإقليمية.
وفي العراق اكد مصدر مسؤول لـ"الجبال"، مساء الاثنين، بأن طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، نقلت عشرات من الدبلوماسيين العراقيين وعوائلهم من العاصمة اللبنانية بيروت إلى بغداد، وسط توقعات بحدوث هجوم إيراني على إسرائيل قد يشترك فيه حزب الله اللبناني.
وتزايدت خلال اليومين الماضيين، دعوات الدول للرعايا الأجانب على مغادرة لبنان في وقت يتوقع فيه أن تنفذ إيران الضربة ضد إسرائيل خلال الساعات المقبلة أو في الغد كاقصى حد.
وتوعّد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بإنزال "عقاب قاسٍ" بإسرائيل على خلفية حادث هنية. كما توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان سابق إسرائيل بـ"عقاب شديد في الزمان والمكان والطريقة المناسبة".
بدوره هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بـ"ردّ آت حتماً" بعد اغتيال فؤاد شكر القيادي في حزب الله بغارة بالضاحية الجنوبية، مشيرا إلى "معركة مفتوحة في كل الجبهات".