أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بـ "الاستعداد للبقاء" طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة.
وقال الوزير الإسرائيلي، في بيان، الجمعة: "بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية الإبقاء على وجودنا على قمة جبل حرمون ويجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان رغم ظروف الطقس الصعبة".
مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ذكر، الخميس، إن انهيار حكم الأسد أحدث "فراغاً عند حدود إسرائيل وفي المنطقة العازلة"، مشدداً على أن "وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة التي استولت عليها الأحد موقت، في انتظار استتباب الأمن عند الحدود بين إسرائيل وسوريا".
وأثار احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة انتقادات دولية واسعة النطاق، بما في ذلك من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا الخميس "جميع الأطراف الى وضع حد للوجود غير المسموح به في المنطقة العازلة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تقويض وقف اطلاق النار واستقرار الجولان".
ودعت الولايات المتحدة، الحليف العسكري الرئيس لإسرائيل، إلى أن تكون سيطرة إسرائيل على المنطقة "موقتة".
ووفقاً لبعض المحللين، إن "إسرائيل تخشى من وقوع مخزونات الأسلحة الكيميائية أو غيرها من الأسلحة الاستراتيجية في سوريا في أيدي الجماعات المتطرفة التي يمكن أن تستخدمها ضدها".
وتوغلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في وقت يواصل فيه الجيش سحب جنوده من جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نهاية تشرين الثاني 2024، بعد شهرين على بدء الحرب المفتوحة مع حزب الله اللبناني الموالي لمحور إيران. في المقابل، تستمر الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.