أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني التزام بلاده بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع روما مع بغداد، مشيراً إلى وجود نحو 500 جندي إيطالي ينتشرون في العراق للمشاركة في أنشطة "ثنائية" و"متعددة الأطراف" بإطار التحالف الدولي لمكافحة داعش وبعثة "ناتو" العاملة في البلاد. وإجراء مباحثات مشتركة خصّت الأوضاع في أربع دول إقليمية.
ووصل الوزير الإيطالي أمس الجمعة إلى بغداد، للتباحث مع المسؤولين العراقيين حول ملفات مشتركة، وقد أجرى "مناقشات معمّقة" حول الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان وإيران، خلال لقاء مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وفق ما أوردت الخارجية العراقية اليوم السبت 20 كانون الأول 2025.
وأشار الوزير تاياني إلى أن "العراق يُعد شريكاً استراتيجياً لإيطاليا في المنطقة"، موضحاً أن نحو 500 جندي إيطالي ينتشرون في العراق "للمشاركة في أنشطة تدريبية ثنائية ومتعددة الأطراف، وذلك في إطار التحالف الدولي لمكافحة داعش وبعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) العاملة في البلاد".
وأكد تاياني التزام إيطاليا بدعم الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة في غزة، ومساندتها لعملية سياسية شاملة في سوريا، فضلاً عن دعم استقرار لبنان في ضوء التطورات المرتبطة بعمل قوات اليونيفيل، إضافة إلى أهمية استئناف الحوار بشأن الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة.
وعلى صعيد الشأن العراقي، أعرب الوزير الإيطالي، في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الثاني الماضي، عن "رغبة بلاده في التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة فور مباشرتها مهامها. كما هنأ بقرب انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)"، معتبراً ذلك "ثمرة للتقدم المحرز على طريق تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد".
أكد تاياني في هذا السياق أن "المراجعة الجزئية لإرشادات السفر للمسافرين الراغبين في زيارة العراق جاءت نتيجة مباشرة للتطورات الأمنية الإيجابية".
وفي المجال الاقتصادي، أشار الوزير إلى الحضور الفاعل للشركات الإيطالية في العراق، لا سيما في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية، مجدداً التأكيد على "أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف القطاعات الاستراتيجية، واستكشاف الفرص التي تتيحها المشاريع الكبرى، وفي مقدمتها مشروع طريق التنمية العراقي، والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC)".
فؤاد حسين مع أنطونيو تاياني في بغداد - وزارة الخارجية العراقية