كشف برلماني في مجلس النواب العراقي، عن "معنويات" رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، بالتزامن مع تقدم الفصائل السورية المسلحة إلى مناطق سيطرة الجيش السوري، بينما تحدث خبير عن مرحلة ثانية من الصراع الدولي قد بدأت.
وقال عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محما خليل، إن "الجيش السوري تقهقر بصورة غريبة، مبيناً أن "ما يحدث في سوريا هو تصفية حسابات وتوسيع للنفوذ".
وأضاف: "التقينا السوداني وكانت معنوياته جيدة بشأن سوريا"، مشيراً إلى أنه التقى الأعرجي أيضاً "وبحثنا الوضع المتأزم".
وأكد في حديث تلفزيوني تابعته "الجبال"، أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي تضمنت الدفاع عن العراق"، مؤكداً أن "الاتفاقية مع الولايات المتحدة كانت لصالح العراق".
وأوضح أن "على العراق الدفاع عن نفسه فقط والبحث عن مصالحه"، و"نتخوف من خلايا داعش في قضاء سنجار"، مبيناً أنه "لو تعرض العراق لأي شيء فستواجه المنطقة طوفاناً من المخاطر".
الخبير أمني والاستراتيجي مخلد حازم، يتفق مع خليل بخصوص انسحاب الجيش السوري الغريب، مؤكداً أن "تقدم فصائل المعارضة لخطوط الصد يمثل خطورة كبيرة".
وقال إن "هناك عمل دؤوب من القوات الأمنية على الحدود ولا يمكن لأي إرهابي أن يدخل الأراضي العراقي لجملة اعتبارات".
وأوضح أن "ما يحصل في المنطقة ليس محض صدفة"، وإن "ما يحصل في سوريا هو بداية للتخلص من كل المجاميع المسلحة"، مؤكداً أن "الفصائل المسلحة لم تستوعب الدرس لغاية الآن".
وأضاف: "ليس لدينا اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن دفاع أمني مشترك"، موضحاً أن "داعش لم يتحرك لغاية الآن وهو ينتظر الوقت المناسب"، وأن "ما يحصل في حلب متفق عليه بين سوريا وتركيا وواشنطن وروسيا".
بدوره، قال عضو سابق في مجلس محافظة نينوى، علي خضير إن "ما نشهده حالياً هو المرحلة الثانية من الصراع الدولي"، مؤكداً أن "إيران تعتقد بأنها معزولة عن العالم وهذا غير ممكن".
وأوضح أن "تصريح الأعرجي بشأن سوريا كان غير موفق"، مبيناً أن "تحويل مؤسسات الدولة إلى مقرات أحزاب كلفنا الكثير".