أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، أن العراق استورد أكثر من 64 ألف طن من مادة الـ"إندومي" بما يزيد عن 17 مليون دولار أميركي، خلال العام 2023، مشيراً إلى "تساؤلات أميركية حول وجود علاقة بين الإندومي وتهريب العملة إلى الخارج".
وكتب المرسومي في مدونة على منصة "فيسبوك" أن بيانات تابعة للهيئة العامة للجمارك، تفيد بـ "استيراد العراق من المنافذ الحدودية كافة عدا إقليم كوردستان نحو 64.185 ألف طن من مادة الإندومي بقيمة 17.7 مليون دولار أي ما يعادل 23.6 مليار دينار، خلال عام 2023"، مبيناً أن الرقم "أعلى بنسبة 18% عن عام 2022".
وأوضح أنه "من الممكن أن يرتفع الرقم إلى أكثر من 50 مليون دولار سنوياً لأن ثلثي استيرادات العراق لا تسجل في الهيئة العامة للكمارك، وإنما تمر من خلال منافذ كوردستان والمنافذ غير الشرعية"، مردفاً: "يبدو أن فواتير استيراد الإندومي كبيرة جداً وأكبر بكثير من هذا الرقم، ما أثار استغراب البنك الفدرالي الأميركي وتساءل فيما إذا كانت هذه الاستيرادات حقيقية وتعبر عن حب العراقيين للإندومي أم أنها وسيلة لتهريب الدولار إلى الخارج؟".
وضمن مساعيه للحدّ من تهريب الدولار إلى دول خاضعة للعقوبات الأميركية، يواصل البنك الفيدرالي الأميركي التنسيق مع السلطات العراقية في مراقبة حركة التجارة وتحويل الأموال من العراق إلى الخارج، كما يعبر عن ذلك من خلال بيانات رسمية.