اتهم بهاء الأعرجي، نائب رئيس الوزراء السابق، جهات خارجية بتمويل "تظاهرات الناصرية"، فيما كشف عن جانب خفي في قصة "فصائل المقاومة".
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني مع الأعرجي تابعته منصة "الجبال"، زعم فيه عن أحداث الناصرية الأخيرة، بأن "هناك أياد خارجية أرادت أن تحرك الشارع بالتزامن مع ذكرى تشرين، ودفعت الأموال كما دفعت في ساحة التحرير"، مضيفاً أن "أهالي الناصرية يرفضون وجود جماعات تقطع الشارع".
ووصف الأعرجي، قائد الشرطة الجديد في ذي قار بأنه "سبع، ورفض التهديدات والفروض العشائرية، ولذلك فعل مذكرات الاعتقال"، مشيراً إلى أن "الناصرية مختطفة من جماعات الابتزاز، وما زال هناك 3 آلاف مجرم صدرت ضدهم أوامر اعتقال".
ولا يتوقع نائب رئيس الوزراء السابق "تمدد التظاهرات إلى مدن أخرى"، عازياً السبب إلى "عدم وجود مقبولية لتلك الاحتجاجات في الشارع"، على حد وصفه.
وقال إن "قيام 5 آلاف باعتصام في ذي قار لا شيء أمام 3 مليون نسمة سكان ذي قار"، فيما اعتبر خروج أي متظاهر الآن بعد دعوات إسرائيلية بدعم الاحتجاجات بأنه "غير وطني"، مضيفاً "من لديه ذرة شرف ووطنية يجب أن لا يشارك بالتظاهرات بعد التدخلات الإسرائيلية".
التوترات العسكرية
وعن الأزمة في المنطقة، قال الأعرجي، وهو نائب سابق أيضاً، إن "بعض الفصائل تحرج الحكومة، والعراق غير مستعد لدخول الحرب".
وقال النائب السابق: "ليس هناك فصيل أو فصيلان يقومان بضرب إسرائيل. هذا الموضوع فيه لبس، يوجد من يورط هذه الجهات بالحرب"، فيما رفض إعطاء تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع.
ووصف الأعرجي فصيلي "النجباء" و"كتائب حزب الله" بـ"المقاومين الحقيقيين"، لكنه أكد أن محمد السوداني، رئيس الحكومة هو من يقدر ظروف الأزمة، ويتواصل مع "الفصائل وهو محل احترام من قبلهم".
وأضاف أن "إيران وحزب الله اللبناني، وحتى أميركا يعتمدون على جهود السوداني في احتواء الحرب"، مبيناً أن "العراق غير جاهز للقتال، لأن النفط إذا توقف أسبوع واحد (سنأكل حصو) بالعراق".
وقال الاعرجي: "لو كانت الحرب مواجهة رجل لرجل لاستطاع العراقيين أولاد السمرة أن يأكلوا الإسرائيليين، لكن الحرب اليوم تكنولوجية"، لافتاً إلى أن "قرار الحرب بيد الدول، إذا قررت أو أفتت المرجعية كذلك، فسنذهب كلنا للحرب".
وفي تعليق حول ذهاب محسن المندلاوي، رئيس البرلمان بالوكالة، إلى لبنان، اعتبره الأعرجي بأنه "موقف شجاع لكنه مع الأسف لم يحالفه الحظ في نيل الشهادة"، مشيراً إلى أن "زيارته ليست دبلوماسية وإنما ذهب لتقديم دعم معنوي لحزب الله".
وقال الإعرجي أيضاً "أتمنى أن استشهد في جنوب لبنان".
قضايا سياسية
وعن الأحداث الأخيرة بالساحة السياسية الداخلية، تطرق الأعرجي إلى ملف "التنصت"، ونفى قدرة أي جهاز بالعراق على "التنصت".
وقال: "كان لدينا جهازان للتنصت وتعطلا الآن، وما يمكن أن تفعله الحكومة في قطاع الاتصالات، هو متابعة المكالمات فقط وبقرار من القضاء".
واعتبر كلام بعض النواب عن تعرضهم لـ"التجسس" هو "شو إعلامي".
وعن انتخابات كوردستان، قال الأعرجي إن "لا خوف على الإقليم طالما موجود السيد مسعود بارزاني لأنه صمام كل كوردستان وليس للبارتي فقط".
بالمقابل نفى الأعرجي وجود أزمة مالية بالعراق، أو تأخير للرواتب. وقال إن "السوداني عالج المشكلة".
وأكد أن "الحكومة تدرس حذف 3 أصفار من العملة، وربما يصير قرار بأن يضع المواطن أمواله حين يستبدلها إجبارياً في المصارف".
وكشف عن وجود "شركة بريطانية لإعادة هيكلية الرشيد والرافدين"، فيما أشاد بجهود رئيس الحكومة، وقال إنه "لا ينام".
وتوقع الأعرجي أن "بعد شباط 2025، سوف تكون حرب بين الأحزاب والحكومة بسبب قرب الانتخابات".
كما اعتبر الاعرجي، وهو صدري سابق، أن مقتدى الصدر، زعيم التيار "يبحث على رجل مثل السوداني، يعمل وشجاع وصاحب قرار"، لافتاً إلى أن تهمة "بني العباس (وصف استخدمه الصدر في تغريدات سابقة) على الحكومة قد ذهبت الآن".