محمد شياع السوداني (مواقع التواصل)
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال محمد شياع السوداني، السبت 27 كانون الأول 2025، عن مساع عراقية لترتيب لقاء ثنائي بين طهران وواشنطن في بغداد، بينما تحدث عن كواليس الحوارات مع المبعوث الأميركي لسوريا توم باراك التي جرت خلال زيارته الأخيرة للعراق.
وقال السوداني في حوار تلفزيوني تابعته "الجبال"، "لدينا مسعى لترتيب لقاء ثنائي بين طهران وواشنطن في بغداد؛ لكن المسألة تحتاج إلى بعض التطمينات"، مبيناً "حصل حوار في أكثر من مكان بهذا الصدد ولكن الالتزامات ولغة التهديد تقف عائقاً".
وأضاف، " كان جزء من حديثي مع توم باراك عندما زار بغداد، هو تقريب وجهات النظر بين طهران وأميركا، وسألني كيف نتعامل مع الموقف؟، وقلت له يجب أن يكون التعامل باحترام، كما قلت له إن إيران تحتاج إلى ثقة حيث لا يجوز الاتفاق ثم بعد ساعات يكون هناك اعتداء".
وتابع، "وقفة إيران مع العراق في مواجهة الإرهاب ودعم العملية السياسية يفسر كتدخل أو سيطرة على القرار العراقي، ولكن لم يمارس هذا الأمر وغير موجود".
وبيّن، "لم التمس تدخلاً إيرانياً خلال السنوات الـ3 الماضية، وعلاقاتنا مع إيران ضمن المسار الإيجابي".
ولفت إلى أن "علاقتنا مع أميركا لها تاريخ وخصوصية وهي شريك استراتيجي مع العراق، حيث ساهمت في إسقاط النظام الدكتاتوري في العراق ومواجهة داعش".
وقال: "نريد تنظيم العلاقة سواء على صعيد الإطار الأمني والاقتصادي مع أميركا"، لافتاً إلى أنه "لدينا اتفاق الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة وفيها مجالات واسعة تتجاوز مسـألة الامن والعلاقة العسكرية".
وأشار إلى أن "العلاقة بين إيران وأميركا تمنح العراق دوراً أن يمارس دور التقريب بينهما في ظل علاقة متوترة".
وأضاف، "نسعى إلى تقريب وجهات النظر في أكثر من محطة لتهدئة التوتر بين أميركا وإيران، حيث لدينا مسعى لترتيب لقاء ثنائي بين طهران وواشنطن في بغداد لكن المسألة تحتاج إلى بعض التطمينات وحصل حوار في أكثر من مكان بهذا الصدد ولكن الالتزامات ولغة التهديد تقف عائقاً".
وتابع، "الإدارة الأميركية تتقبل مسعى العراق لتقريب وجهات النظر مع طهران، ووجهة النظر الإيرانية هو أن يكون هناك تفاوض جاد وفيه موثوقية وهذه وجهة نظر منطقية".
