أعلن مرصد بيئي أن نحو ألف من الطيور المهاجرة كانوا ضحية الصيد الجائر في العراق خلال شهر كانون الأول الحالي.
مرصد "العراق الأخضر" رفع الستار عن الحصيلة، وقال إن "هذه الطيور تهاجر في فصل الشتاء من أماكن بعيدة لتلجأ إلى الأهوار كونها المكان الأكثر دفئاً في العالم، ويمكن أن تبني أعشاشاً لها وتتكاثر فيها، لتجد أمامها شباك الصيادين الذين لم تنفع معهم كل التحذيرات التي أطلقتها الحكومة بشكل عام ووزارة الداخلية والجهات المعنية الأخرى بشكل خاص، ليقوموا بصيد تلك الطيور وبيعها للمواطنين".
وفي فصل الشتاء خصوصاً يرتفع حجم طلب العراقيين على أنواع الطيور، التي تعدّ وجبة غذائية غنيّة بالنسبة لهم وتقدّم في الولائم.
وبين المرصد في بيان، السبت 27 كانون الأول 2025، أن "وزارة وشرطة البيئة اكتفوا بالقبض على الباعة الموجودين في سوق الغزل للطيور، دون معالجة المشكلة من أساسها وهي القبض على الصيادين الموجودين في مناطق الأهوار الذين يقومون بتك العمليات دون رحمة وبشتى الوسائل".
وتساءل المرصد عن مصير تلك الطيور الموجودة في سوق الغزل بعد القبض على الباعة، "فإذا كان مصيرها إطلاق سراحها.. ما هو الضمان لعدم المساس بها وصيدها وبيعها مرة أخرى حال عودتها الى الأهوار؟، خصوصاً أن البيع لا يقتصر على سوق الغزل فحسب وإنما منتشر في أغلب مناطق العراق".
دعا المرصد البيئي إلى اتخاذ إجراءات "صارمة" بحق الصيادين "لأن هنالك بعض المحاولات لبيع تلك الطيور سراً دون علم الجهات الأمنية والمختصة"، محذراً من أن "تكرار محاولات الصيد خلال السنوات الماضية منع الكثير من أنواع الطيور من الوصول الى العراق، خصوصاً أن الكثير منها يستخدم لصناعة الأفلام الوثائقية عن رحلات الهجرة وتتبع مساراتها وطرق عيشها وتكاثرها".
طائر الفلامينكو