السوداني يتحدث مع ممثلي 3 دول كبرى عن "التجاوزات الإسرائيلية" على السيستاني

5 قراءة دقيقة
السوداني يتحدث مع ممثلي 3 دول كبرى عن "التجاوزات الإسرائيلية" على السيستاني السوداني خلال لقائه مع سفراء أميركا والصين وروسيا

في سلسلة اجتماعات متتالية أجراها رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، حيث بحث مع سفراء دول الولايات المتحدة وروسيا والصين، في بغداد، التجاوزات الإسرائيلية المستمرة، وآخرها "التهديد باستهداف المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني".

 

والثلاثاء الماضي، تناولت قناة إسرائيلية صور شخصيات أدرجتها حكومة نتنياهو على قائمة أهدافها، ومن بينهم المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، والمرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، ونائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، وزعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي.

 

"تمادي يسيء للمشاعر"

 

استقبل السوداني، اليوم الخميس، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، سيث مولتن، وسفيرة الولايات المتحدة لدى العراق ألينا رومانسكي. وحسب بيان صادر عن مكتبه، أكد السوداني أن "الكيان الصهيوني قد تمادى في تجاوزاته من خلال الإساءة للرموز والشخصيات الاعتبارية، منها تجاوز الإعلام الصهيوني على شخص المرجع الأعلى السيستاني، لما يمثله هذا الأمر من إساءة لمشاعر المسلمين حول العالم، بجانب استهدافه المدنيين، وتخريب البنى التحتية في غزة ولبنان".

 كما بحث السوداني "العلاقات الثنائية، وتطوّرات الأحداث في المنطقة، بعد الإعلان المشترك عن إنهاء التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق، والخطوات المبذولة للانتقال إلى علاقات ثنائية بالمجال الأمني وباقي المجالات".

 

جرائم "بمنطلقات دينية وعنصرية"

 

وأعقب رئيس الوزراء العراقي، لقائه مع المسؤولين الاثنين الأميركيين، باجتماع مع السفير الصيني لدى العراق، تسوي وي، الذي تمحور بشكل رئيس حول المصالح المشتركة، التجاوزات الإسرائيلية على "الرموز والشخصيات الاعتبارية"، و"وعواقب استمرار الكيان المحتل بارتكاب جرائمه الوحشية بحق المدنيين في غزّة ولبنان".

 

أشار رئيس مجلس الوزراء في اجتماعه إلى "تمادي إعلام الاحتلال، عبر تجاوزاته المسيئة لمقام المرجع الأعلى علي السيستاني، وتعمّد إثارة مشاعر المسلمين حول العالم"، مبيناً أن "هذه الإساءات برهنت أنّ الكيان يوغل بجرائمه وفق منطلقات دينية وعنصرية مضللة، ترتكز إلى الكراهية، بخلاف ما تروج له بعض الدول الكبرى من دوافع سياسية".


 
تأكيد الموقف مع روسيا

 

كان السفير الروسي لدى العراق، البروس كوتراشيف، ممن التقى معهم السوداني  اليوم، وتناول معه التطورات في المنطقة، "واستمرار الكيان المحتل بعدوانه الآثم على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتجاوزاته بالإساءة إلى مقام المرجعية العليا في النجف، بما يمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم، ويؤكد منطلقاته العنصرية والدينية في حربه العدوانية ضد غزّة ولبنان وسعيه للتضليل والتعمية"، مؤكداً رفض العراق للسلوك الإسرائيلي.

 

دعوة جدّية لوقف الحرب

 

تؤكد الحكومة العراقية، أن ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول المرجع الديني السيستاني، "يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي"، ملوحة بتصعيد موقفها في حال اتخاذ إسرائيل لهكذا خطوة، ذلك عقب حياد عسكري رسمي احتفظت به الحكومة العراقية في تعاملها مع الأزمة في غزة ولبنان على طول الفترة الماضية.

 

لكن فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تقول إنها في خط المواجهة  العسكرية المباشرة مع إسرائيل منذ اندلاع الشرارة الأولى للحرب، كان لها موقف أكثر حدّة، فقد اعتبرت حركة النجباء التي يتزعمهما أكرم الكعبي، وهي إحدى فصائل "المقاومة" أن "الصهاينة خطوا نهاية كيانهم بأيديهم"، مهددة بـ "قطع يدهم" في حال تجرؤهم بالتطاول على المرجعية.

 

ويشدد رئيس الحكومة على "ضرورة تدخل الدول الكبرى والمؤسسات والمنظمات الأممية، من أجل وقف العدوان المستمر على غزّة ولبنان، وكف يد الاحتلال عن عمليات القتل والتخريب الممنهجة، والعمل على إنهاء الحرب التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم"، وأن "يكون هناك دور جادّ ومسؤول للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لوقف الحرب، والحدّ من عنجهية الكيان".

 

ودعا السوداني إلى "دور فاعل للدول الكبرى المؤثرة في مجلس الأمن الدولي، لإجبار إسرائيل على إيقاف حربها وجرائمها التي ترتكبها، لوقف سعيها لدفع المنطقة نحو حرب شاملة".

 

والمتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، أكد في تدوينة له على منصة "إكس" أن "لقاءات رئيس الوزراء اليوم بثلاثة من سفراء الدول الكبرى (أميركا وروسيا والصين)، تأتي كحلقة متواصلة ضمن حراكه المستمر لإيقاف حرب غزة ولبنان ومنع توسعها والحفاظ على استقرار العراق والمنطقة"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء تحدث بصراحة عن أهمية تفعيل الموقفين (الصيني والروسي) والارتقاء بهما إلى مستوى الأزمة في تحريك مؤسسات المجتمع الدولي واستعادة دورها في ردع العدوان والحفاظ على السلم الأممي ومنع استهداف المدنيين وتفعيل آليات برامج الإغاثة لضحايا الحرب".

 

وقال العوادي إن "رئيس الوزراء طالب ضيوفه من سفراء الدول الدائمة العضوية في الأمم المتحدة باتخاذ مواقف على من تجرأ من بعض وسائل الإعلام المتطرفة على مقام المرجعية الدينية العليا".

الجبال

نُشرت في الخميس 10 أكتوبر 2024 04:20 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.