شهدت أسعار النفط، الجمعة 12 كانون الأول 2025، استقراراً عند أدنى مستوى منذ نحو شهرين، وسط توقعات بفائض غير مسبوق في المعروض.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فقد "استقر خام برنت فوق مستوى 61 دولاراً للبرميل دون تغيير يُذكر".
وتلامس مؤشرات الأسهم العالمية مستويات قياسية جديدة، بعدما تعززت معنويات المستثمرين بدعم من خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع، وتقديراته المتفائلة للاقتصاد الأميركي، إلا أن الضغوط في أسواق النفط استمرت بفعل توقعات حدوث فائض ضخم في المعروض العام المقبل، بحسب الوكالة.
وبحسب "بلومبرغ"، "أسهمت المخاوف من فائض العرض في تراجع أسعار الخام إلى الحد الأدنى من نطاق تداولها منذ منتصف أكتوبر".
وأكّدت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس، توقعاتها بفائض غير مسبوق، بينما أشارت إلى أن "المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات".
وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة "كاروبار كابيتال" ومقرها شيكاغو: "الارتداد يستفيد أساساً من الموجة ذاتها التي ترفع الأسهم. المتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في كل المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إضافة إلى ست ناقلات نفط، بعدما صادرت الولايات المتحدة ناقلة عملاقة قبالة سواحل الدولة اللاتينية يوم الأربعاء.
وبيّن خورشيد: "التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغيّر الصورة العامة. ما لم تُخنق تدفقات النفط فجأة بسبب العقوبات أو تتعطل طرق الشحن، فإن الأمر مجرد ضوضاء أكثر منه صدمة هيكلية".
مصفاة نفط في كوريا الجنوبية (بلومبرغ)