كشف الخبير المالي مصطفى حنتوش الأسباب وراء ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الدينار العراقي في الأيام الأخيرة، مشيراً إلى "عوامل داخلية محلية وأخرى خارجية متعلقة بالتصعيد العسكري بالمنطقة".
وأشار حنتوش إلى السوق الموازي في العراق، مبيناً أنه "يحتاج إلى دراسة وتفكيك لأسبابه".
قال حنتوش لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء، إن "وجود تجارة ضخمة مع إيران وسوريا، ومسافرين بالملايين إلى الدولتين الجارتين وغيرها من الدول دون الحصول على دولار رسمي" هو من أهم العوامل لاستمرار تذبذب أسعار صرف العملة.
كما أن "وجود تجار صغار لا يمتلكون شركات أو إجازات استيراد، وغياب المنافسة في النظام المصرفي بسبب العقوبات"، هي من العوامل المسببة لارتفاع سعر صرف الدولار، وفقاً لحنتوش، إذ أن "هذه الأمور لا تتم تغطيتها عبر مزاد العملة الرسمي".
وارتفع سعر صرف الدولار في الأسواق العراقية بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وتجاوز الـ 1550 دينار لكل دولار أي 155.000 دينار لكل 100 دولار، في بعض المناطق، ليعاود النزول من جديد إلى 1535.
وأضاف الخبير المالي أن التخوفات من نشوب حرب في المنطقة تدفع التجار والأسواق والمواطنين إلى المبالغة في الاستيراد والشراء، وكذلك تدفع بعض المواطنين لإدخار الدولار، و"هنا يتوجب توضيح الموقف بعدم وجود مشاكل في سلاسل الإمداد العراقية من (تركيا وكندا واستراليا والصين والهند)، كذلك عدم وجود مخاوف حول سيولة الدولار في العراق" حسب قوله.
وحددت الحكومة العراقية رسمياً سعر صرف الدولار بـ 1320 دينار لكل دولار، لكن الرقم يفوق ذلك بكثير داخل الأسواق المحلية.