أكد خبير اقتصادي ارتفاع حجم الاستيراد العراقي من الصين بشكل ملحوظ خلال العام الحالي 2025، داعياً الجهات المعنية إلى تقوية التصنيع المحلي لتقليص حجم الاعتماد على السلع الجاهزة والاستيراد من الخارج.
الخبير الاقتصادي منار العبيدي، ذكر في منشور عبر حسابه على مواقع التواصل، اليوم الثلاثاء 9 كانون الأول 2025، أن "أرقام أول 10 أشهر من عام 2025 تُظهر ارتفاع واردات العراق من الصين إلى 14.11 مليار دولار مقارنة بـ 12.54 مليار في 2024"، مبيناً أن أهم السلع المستوردة من العملاق الاقتصادي الآسيوي هي: "3.0 مليار دولار آلات ومعدات ميكانيكية أغلبها أجهزة التبريد، 2.23 مليار دولار أجهزة ومعدات كهربائية أغلبها أجهزة هواتف نقّالة"، 1.01 مليار دولار سيارات ودراجات".
كذلك "750 مليون دولار مصنوعات حديد، و680 مليون دولار لدائن وبلاستيك".
وأوضح العبيدي أن "هذا الارتفاع يعكس توسّع الطلب داخل السوق، لكنّه يؤكد أيضاً حجم الاعتماد على السلع الجاهزة"، مشدداً على "وجوب العمل على تقليل فاتورة الاستيراد المتزايدة ليس بتقليل الاستهلاك فحسب، بل بـ تقوية التصنيع المحلي".
ودعا العبيدي إلى تقوية التصنيع المحلي العراقي عبر (تشجيع إنشاء مصانع محلية للمواد البلاستيكية والحديدية والمعدّات الخفيفة، تقديم حوافز للمستثمرين لفتح خطوط إنتاج بديلة للسلع الأكثر استيراداً، ودعم المصانع العاملة حالياً للوصول إلى قدرة إنتاج أعلى".
وأيضاً "نقل التكنولوجيا عبر شراكات صناعية مع شركات صينية لإنتاج جزء من السلع داخل العراق، حماية الصناعة الوطنية عبر تطبيق مواصفات وجودة تقلّل الاعتماد على البدائل المستوردة"، مشيراً أن "تقليل الاستيراد لا يتحقق بالمنع، بل ببناء اقتصاد إنتاجي يجعل السوق العراقي قادراً على تلبية جزء أكبر من احتياجاته محلياً".
سلع مستوردة معدّة للإدخال إلى العراق/ أرشيفية