زيباري: زوّدنا الأعرجي بأسماء الفصائل التي استهدفت منشآت الطاقة في كوردستان.. وأكّد ذلك

زيباري: زوّدنا الأعرجي بأسماء الفصائل التي استهدفت منشآت الطاقة في كوردستان.. وأكّد ذلك هوشيار زيباري (فيسبوك)

قال: إن الأطراف الدولية لن تسكت عن قصف الإقليم

كشف القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، الخميس 27 تشرين الثاني 2025، عن تزويد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، بـ"أسماء الفصائل" التي استهدفت منشآت الطاقة في إقليم كوردستان، بالإضافة إلى خطّ سير طائراتهم، مبيناً أن الأعرجي "أكّد ذلك"، واصفاً الاستهداف الأخير لحقل كورمور بـ"التصعيد الخطير من الفصائل ضد كوردستان".

 

في السياق: البحث عن المستفيد يؤدي إلى "إيران" وهناك ضغوط متعددة الأبعاد.. ما رسائل الهجوم على كورمور؟ 

 

 

وقال زيباري في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "القصف الأخير لحقل كورمور تصعيد خطير من الفصائل ضد كوردستان، وقد تكون لها تبعات إقليمية، وقد يكون نابعاً من الغيرة والحسد من استقرار كهرباء كوردستان، وأثبت أن إقليم كوردستان بأكمله مستهدف".

 

وأضاف، "زودنا قاسم الأعرجي بأسماء الفصائل وخط سير طائراتهم المسيرة وهو أكدها"، مشيراً إلى أن "الأطراف الدولية لن تسكت عن قصف كوردستان".

 

وبيّن، أن "قصف حقل السليمانية تم بواسطة صواريخ (غراد) من منطقة خاضعة لفصائل".

 

من زاوية أخرى، قال زيباري: إن "اللقاء بين بارزاني والمالكي تم على انفراد"، مبيناً "أجرينا محادثات مباشرة مع السوداني، وأجواء مفاوضات تشكيل الحكومة تتسم بالإيجابية".

 

وقال: إن "بغداد عاصمتنا ولدينا حصة فيها"، لافتاً إلى أن "الكورد قد يشكلون الكتلة الأكبر إذا اتحدوا"، مشيراً إلى أن "الرعيل الأصلي للعملية السياسية يسعى لإحياء التحالف الشيعي الكردي".

 

 

وتابع، أن "العصائب أصبحوا مؤثرين، ولكن تأثيرهم ليس حاسماً"، مشيراً إلى أن "الكورد متمسكون بمنصب رئيس الجمهورية، والاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية سيجعل الكورد بموقف قوي".

 

وبيّن، أن "البارتي ليس لديه خطوط حمراء على رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي"، قائلاً: "السنة يستخدمون مواقف البارتي لتصفية الحسابات بينهم".

 

ولفت إلى أن "أميركا ليست ضد العلاقات بين العراق وإيران"، مشيراً إلى أن "الأميركان أبلغوا قيادات عراقية بعدم تعاملهم مع وزارات أو جهات حكومية تتضمن تمثيلاً فصائلياً، علماً أن الأميركان يحترمون فوز بعض الفصائل في الانتخابات".

 

وأشار زيباري، إلى أن "التصعيد الإقليمي لم ينته لغاية الآن، وعوامل نشوب حرب بين إيران واسرائيل موجودة".

 

وبالعودة إلى استهداف حقل كورمور، وتداعياته، بيّن زيباري، أن "قصف حقل كورمور استهداف للمصالح الأميركية".

 

وقال زيباري، إن "الوضع المالي في العراق سيء جداً جداً"، لافتاً إلى أن "ملف الرواتب ضاغط على الاقليم والناس تعاني".

 

وأوضح القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أن "قرار الولاية الثانية للسوداني عائد للإطار التنسيقي"، مبيناً أن "مواصفات رئيس الوزراء التي يريدها الإطار ليست ديمقراطية".

 

وختم حديثه بالقول: أن "التيار الصدري منح فوزه الانتخابي لغيره"، مشيراً إلى أن "مواقف التيار الصدري، ستتوضح بعد تشكيل الحكومة".

 

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت وزارة داخلية إقليم كوردستان، بياناً، بشأن استهداف حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية.

 

وقالت الوزارة في بيانها الذي تلقت "الجبال" نسخة منه، "في الوقت الذي تعرضت فيه الحقول والمنشآت النفطية، بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الحيوية في إقليم كوردستان، لسلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة في الفترة ما بين 15 حزيران 2025 و25 تموز 2025، مما أسفر عن أضرار مادية واقتصادية جسيمة. وبغرض التحقيق في هذه الهجمات الخطيرة وتحديد مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، أصدر رئيس الوزراء الاتحادي قراراً بتشكيل لجنة مشتركة عليا برئاسة مستشار الأمن القومي العراقي، وضمت في عضويتها الأجهزة الأمنية والاستخبارية والعسكرية الاتحادية وفي إقليم كوردستان".

 

واضافت الوزارة، "باشرت اللجنة المشتركة عملها، حيث زارت إقليم كوردستان في 28 تموز 2025، وعقدت سلسلة من الاجتماعات الميدانية وأجرت فحوصات تقنية للمواقع التي تعرضت للاعتداء. وقد أظهرت نتائج الفحص التقني لبقايا الطائرات المسيرة المستخدمة في هذه الهجمات. أن مسار إطلاقها كان مصدره مناطق خاضعة لسلطة القوات الاتحادية ومتاخمة لإقليم كوردستان. كما قدمت الأجهزة الأمنية والاستخبارية في الإقليم اعترافات قانونية موثقة لأفراد تبين انتماؤهم لتنظيمات محددة. وبعد استكمال التحقيقات، اجتمعت اللجنة العليا للتحقيق في مقر مستشار الأمن القومي، وصاغت تقريرها النهائي الذي سُلّم إلى رئيس الوزراء الاتحادي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأطراف والأشخاص المتورطين في الهجمات".

 

ولفتت إلى أنه "مع مرور أكثر من شهرين على تقديم التقرير، لم تتخذ الحكومة الاتحادية أي إجراءات قانونية أو أمنية ضد المجرمين. وفي ضوء هذه الحقائق، تودّ حكومة الإقليم أن توضح للرأي العام أن التقرير النهائي الموجود الآن بيد رئيس الوزراء الاتحادي، يحدّد بوضوح الأطراف المسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي ألحقت أضراراً جسيمة وخطيرة بالبنية التحتية للطاقة في إقليم كوردستان باستخدام الطائرات المسيرة. وتضمن التقرير عدة توصيات، أبرزها عقد اجتماع لمجلس الأمن الوطني لمناقشة التقرير واتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية بحق الجهات المسؤولة، لكن لم يتم تنفيذ أي من هذه التوصيات حتى الآن".

 

وأكمل البيان، "تطالب حكومة إقليم كوردستان، الحكومة الاتحادية، بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها الدستورية والقانونية والأمنية، واتخاذ إجراءات عاجلة ضد المجرمين ومن يقفون وراءهم، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال والاعتداءات التي تهدد الأمن القومي والمصالح الاقتصادية للإقليم والعراق ككل. ويؤكد إقليم كوردستان أن استمرار التقاعس عن محاسبة المتورطين يمثل انتهاكاً للمسؤوليات الدستورية والأمنية، وهذا التراخي يشجع تلك التنظيمات على مواصلة أعمالها".

 

وختمت بيانها بالقول: إن "هجوم الليلة الماضية على حقل غاز كورمور هو نتيجة مباشرة لعدم اتخاذ إجراءات صارمة بحق مرتكبي الهجمات السابقة، وعليه، تحتفظ حكومة إقليم كوردستان بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها الأمنية والاقتصادية في إطار الدستور والقانون".

 

وقبل ذلك، أدان مقر الرئيس مسعود بارزاني، الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي"، الذي استهدف حقل كورمور الغازي في السليمانية، الليلة الماضية.

 

وقال المقر في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على حقل كورمور الليلة الماضية، والذي يستهدف البنية التحتية الاقتصادية ومصالح إقليم كوردستان والعراق وجميع المواطنين".

 

وأضاف، "على الرغم من أن مثل هذه الهجمات غير المشروعة ضد الإقليم سبق أن أُدينت مراراً، إلا أن الأمر اقتصر على الإدانة فقط دون اتخاذ أي إجراءات رادعة بحق المنفذين، وبالتالي تتكرر هذه الاعتداءات بشكل متواصل. وقد حان الوقت لاتخاذ خطوات جدية وعملية حيال هذه التجاوزات والهجمات الجائرة، ووضع حدّ لها، ومعاقبة منفذيها".

 

وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، "بشدّة" استهداف حقل كورمور الغازي في السليمانية، داعياً الحكومة العراقية الاتحادية إلى ضبط منفذي الهجوم وإحالتهم إلى القضاء.

 

وقال مسرور بارزاني في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس": "أدين بشدّة الهجوم الجبان على حقل كورمور الغازي، وأدعو الحكومة الفيدرالية إلى العثور على منفذي الهجوم وإحالتهم إلى المحكمة".

 

وأضاف: "لا يمكن السماح للإرهابيين أو لأي شخص يقف وراء هجمات هذه الليلة أن يكرروا هذه الجريمة، أو أن يتم كما حدث في السابق إطلاق سراحهم بكفالة".

 

ودعا مسرور بارزاني في تدوينته "الشركاء الأميركيين والدوليين إلى تأمين منظومة الدفاع المطلوبة من أجل حماية بُنانا التحتية المدنية، كذلك دعمنا في اتخاذ إجراءات جدّية لمنع هذه الهجمات على شعبنا وتقدّمنا".

 
 

الجبال

نُشرت في الخميس 27 نوفمبر 2025 11:22 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.