شهدت أسعار النفط، الجمعة 14 تشرين الثاني 2025، ارتفاعاً وسط ترقب لانعكاسات المخاطر التي تهدد إمدادات روسيا نتيجة الضربات العسكرية الأوكرانية والعقوبات الأميركية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، فقد "قفز خام برنت فوق 64 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بما يصل إلى 3% في حركة سريعة قبل أن يقلّص جزءاً من مكاسبه، بينما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 60 دولاراً".
وشنّت طائرات مسيّرة هجوماً أصاب مستودع نفط وسفينة في ميناء نوفوروسيسك. ويعد نوفوروسيسك أحد أهم الموانئ على البحر الأسود، ويتولى مناولة الشحنات الروسية وصادرات كازاخستان.
بالإضافة إلى التطورات العسكرية، فرضت واشنطن مؤخراً عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" لزيادة الضغط على موسكو بسبب الحرب، على أن يبدأ تطبيق القيود خلال أيام. وحذّرت وكالة الطاقة الدولية الخميس من أن "هذه الخطوات تشكل خطراً كبيراً على توقعاتها لإنتاج روسيا".
ونقلت "بلومبرغ" عن مؤسس ومدير شركة "جيه تي دي إنرجي سيرفسيز، جون دريسكول، قوله: إن "ما نشهده هو نمط مألوف، يتمثل في طفرات مؤقتة متكررة يعقبها تصحيحات حادة".
وأضاف أن "مخاطر هجمات أوكرانيا على المنشآت الروسية، والعقوبات، وحالة عدم اليقين الجيوسياسي، إلى جانب الطلب على النفط مع نهاية العام، كلها عوامل تتداخل حالياً للحد من موجة التصحيح".
وبحسب الوكالة، "يواصل التجار تقييم الأثر التراكمي للضربات الأوكرانية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية، والتي تمثلت في سلسلة من الهجمات بعيدة المدى على الموانئ ومصافي التكرير، في محاولة لخفض الإيرادات النفطية التي تموّل حرب موسكو".
كما كانت فنزويلا -العضو في منظمة "أوبك"- تحت الأنظار، بعدما أثار اقتراب مجموعة حاملة طائرات أميركية توتراً في البلاد.
ذكرت شبكة "سي بي إس" (CBS) أن المسؤولين العسكريين عرضوا على الرئيس الأميركي دونالد ترمب خيارات لعمليات محتملة في فنزويلا خلال الأيام المقبلة.
في السياق ذاته، رفعت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس، تقديراتها مجدداً لحجم الفائض مع استمرار "أوبك+" في زيادة الإمدادات وضعف نمو الطلب. وفي اليوم السابق، قالت مجموعة المنتجين إن "إنتاج النفط العالمي تجاوز الطلب في الربع الثالث، بعد أن كانت ترجح سابقاً وجود عجز".
خزانات نفط روسية تلتهمها النيران جراء ضربة جوية أوكرانية (بلومبرغ)