شعار الحزب الديمقراطي الكوردستاني على اليمين والاتحاد الوطني الكوردستاني على اليسار (مواقع التواصل)
أصدر وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني المفاوض، الخميس 6 تشرين الثاني 2025، بياناً كشف فيه تفاصيل مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة لإقليم كوردستان، حيث أشار إلى أن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، ربط الأمر بانتهاء الانتخابات النيابية العراقية المقبلة، معتبراً أن ذلك "لا يصب في مصلحة إقليم كوردستان".
وأوضح وفد الحزب في بيانه الذي تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "على الرغم من العقبات الكثيرة التي وُضعت في طريق الانتخابات البرلمانية بهدف إفشالها أو إضعاف الحزب الديمقراطي، إلا أن الحزب حقق فوزاً كبيراً ونال ثقة قوية من شعب كوردستان"، معتبراً أن "الإقليم كان هو الفائز الأكبر".
وأضاف البيان، "انطلاقاً من إيمان الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالعمل المشترك واحترام إرادة الشعب، بفتح باب الحوار مع جميع الأطراف الفائزة بمقاعد برلمانية فور المصادقة على نتائج الانتخابات. وفيما اختارت بعض القوى السياسية المعارضة، وهو خيار يحترمه الحزب، بدأت جولات الحوار مع الشركاء الآخرين".
وأشار البيان إلى أن "أول اجتماع رسمي مع وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني عُقد في السليمانية بتاريخ 30 تشرين الثاني 2024، حيث تم الاتفاق على رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة تهدف إلى تعزيز العمل المؤسساتي والشراكة في السلطات والمسؤوليات لخدمة المواطنين".
وتابع، "وبناءً على هذه الرؤية، بدأت المباحثات في أيار 2025 حول آلية المشاركة في الحكومة. وأكد الوفد أن الحزب الديمقراطي، وبتوجيه من الرئيس مسعود بارزاني، أبدى مرونة عالية ورحابة صدر وقدّم عرضاً سخياً للاتحاد الوطني يتجاوز استحقاقه الانتخابي، وشمل:
1. مناصب سيادية: رئاسة برلمان كوردستان، منصب نائب رئيس الإقليم، ومنصب نائب رئيس الحكومة.
2. حقائب وزارية: من 8 إلى 9 وزارات من أصل 22 وزارة، بما في ذلك وزارات سيادية ومهمة في مجالات "العسكرية، الاقتصاد، المالية، والخدمات". مع إعطاء حقيبتين وزاريتين الى المكونات الموجودة في الإقليم.
3. مشاركة أمنية: دور فاعل ومؤثر في المناصب الأمنية والهيئات والدوائر الحكومية الأخرى.
وكشف وفد الديمقراطي الكوردستاني في بيانه، عن أن "وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يبدِ استعداداً للمضي قدماً في الاتفاق، وأنه يسعى لتأجيل حسم الملف إلى ما بعد إجراء الانتخابات النيابية العراقية، وهو ما يراه الحزب الديمقراطي أمراً لا يصب في مصلحة الإقليم".
وجدد وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفق البيان، التأكيد على "إيمانه الراسخ بمبدأ الشراكة الحقيقية"، مشدداً في الوقت ذاته على "ضرورة احترام إرادة الناخبين ونتائج الانتخابات".
وطمأن الوفد، بحسب البيان، مواطني إقليم كوردستان وناخبي الحزب بأنه "سيواصل جهوده لتحقيق أهدافه والحفاظ على مكانة الإقليم ومصالحه العليا"، مؤكداً أن "أي عائق لن يثنينا عن المضي قدماً في خدمة الإقليم وضمان مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعبنا الصامد".
