يجدد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، موقفه من مقاطعة الانتخابات البرلمانية بشكل شبه يومي، فيما تطرح أسئلة حول آثار ذلك التصعيد.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد الصدر، في بيان بخط يده حمل ختمه وتوقيعه، تحت وسم #مقاطعون، موقفه من المشاركة في الانتخابات.
ويقول الباحث في الشأن السياسي والانتخابي محمد علي الحكيم، لـ"الجبال"، إن "تصعيد الصدر يأتي في توقيت حساس للغاية، حيث من المتوقع أن تحدد الأيام المقبلة نسبة المشاركة الانتخابية ومصداقية العملية السياسية برمتها، وموقف الصدر ليس جديداً، لكنه يعيد فتح الباب أمام حالة من الاستقطاب السياسي قد تعيد البلاد إلى مربع التوتر".
وبين الحكيم أن "الرسائل الأخيرة التي يطلقها الصدر عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي قد تؤثر على قرار المواطنين في الذهاب إلى صناديق الاقتراع، خصوصاً بين أنصاره والمجتمع المدني الذي يراقب نزاهة العملية الانتخابية، فالمقاطعة المتكررة من قبل أبرز القوى السياسية تزيد من احتمالات تراجع نسبة المشاركة، مما يضع العملية الانتخابية تحت ضغط شديد من الناحية القانونية والسياسية".
وأضاف أن "الخطاب التصعيدي للصدر يندرج ضمن استراتيجيته للحفاظ على تأثيره السياسي في الساحة العراقية، رغم انسحابه من العملية الرسمية، ما يعكس تحديا أمام مؤسسات الدولة والأحزاب المشاركة لضمان انتخابات حرة ونزيهة".
(مواقع التواصل)