أعلنت منظمة "تموز" لمراقبة الانتخابات عن دخول الحملة الدعائية للمرشحين مرحلة الذروة الإعلامية ابتداء من اليوم السبت، مع ارتفاع وتيرة نشاط الماكينات الانتخابية في الشوارع والمنصات الرقمية على حد سواء.
وقال رزاق عبيد، مدير المركز الإقليمي للمنظمة، لمنصة "الجبال"، السبت 1 تشرين الثاني 2025، إن "فرق الرصد التابعة للمنظمة لاحظت خلال الساعات الأخيرة من منتصف ليلة أمس تصاعداً غير مسبوق في حجم الدعايات الانتخابية، تمثّل في استبدال الإعلانات الممزقة وتكثيف اللقاءات المجتمعية وتنظيم المؤتمرات الانتخابية التي تجمع المرشحين بالمواطنين".
وبيّن عبيد أن نسبة الذروة الحالية بلغت نحو 80% مقارنة بالأيام الماضية، متوقعاً أن تشهد الأيام القليلة المقبلة "مزيداً من الزخم الدعائي" وصولاً إلى مرحلة الصمت الانتخابي التي تسبق يوم الاقتراع.
هذا التصاعد في النشاط الدعائي يوضح أن السباق الانتخابي دخل مرحلته الحاسمة، حيث تسعى الكتل السياسية إلى تثبيت حضورها في الوعي الشعبي قبل إغلاق الخطاب الإعلامي.
ويكشف رصد منظمة تموز عن "تحوّل نوعي" في طبيعة الدعاية الانتخابية، إذ لم تعد مقتصرة على اللافتات التقليدية، بل امتدت إلى زيارات ميدانية مكثّفة وتوظيف منصات التواصل الاجتماعي لبناء علاقة مباشرة مع الناخبين.
ويرى مراقبون أن مرحلة الذروة الدعائية هذه تمثل اختباراً حقيقياً لمدى التزام المرشحين بمدونة السلوك الانتخابي، خاصة في ما يتعلق بحجم الإنفاق، وعدالة فرص الظهور الإعلامي، واحترام قواعد المنافسة النزيهة قبل الدخول في الصمت الانتخابي المرتقب.
حملة انتخابية في العراق