وزارة النفط تفصّل في عقد المنصة العائمة: خطوة استراتيجية لتأمين الغاز لمحطة بسماية

وزارة النفط تفصّل في عقد المنصة العائمة: خطوة استراتيجية لتأمين الغاز لمحطة بسماية توقيع العقد مع الشركة الأميركية (إعلام رئاسة الحكومة)

فصّلت وزارة النفط الاتحادية، الثلاثاء 28 تشرين الأول 2025، في عقد نقل الغاز من المنصة العائمة إلى محطة بسماية، مشيرةً إلى أن عمليات التجهيز ستبدأ فعلياً في حزيران من العام المقبل 2026.
 
 
واليوم الثلاثاء، رعى رئيس مجلس الوزراء مراسم توقيع عقد المنصّة العائمة (FSRU)  للغاز بطاقة استيعابية 15 مليون م3 يومياً بين وزارة الكهرباء وشركة اكسليريت إنرجي الأميركية لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، لغرض تجهيز الغاز الطبيعي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، ودعم توليد الطاقة بتنويع مصادر الغاز لتغطية الحاجة الفعلية لتشغيل المحطات.
 
 
وبحسب مكتب السوداني، "تعد المنصة العائمة خياراً مرناً من حيث التنفيذ والبنى التحتية المرتبطة بها، وحلاً سريعاً لمشاكل الغاز لتنفيذها خلال وقت قياسي وبكلفة اقل مقارنة بالمنصات الثابتة".
 
 
وقال مدير شركة غاز الجنوب في الوزارة علي سلمان في تصريح تابعته "الجبال"، إن "توقيع عقد استيراد الغاز السائل، اليوم الثلاثاء، عبر المنصة العائمة بين وزارة الكهرباء وشركة إكسلريت الأميركية، بطاقة تبلغ 500 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، تم بجهود مشتركة استمرت ثمانية أشهر قادتها الوزارة".
 
 
وأضاف أن "العقد يُعدّ خطوة استراتيجية لتأمين الغاز اللازم لمحطة كهرباء بسماية"، مبيناً أن "الطاقة التصميمية للمنصة العائمة تصل إلى 500 مليون قدم مكعب قياسي يومياً، مع إمكانية زيادتها إلى 700 لتلبية الطلب المتزايد على الوقود خلال أشهر الصيف".
 
 
وأوضح سلمان أن "وزارة النفط أكملت جميع المتطلبات الفنية واللوجستية الخاصة بمدّ الأنابيب اللازمة لنقل الغاز إلى محطة بسماية"، مشيراً إلى أن "عمليات التجهيز ستبدأ فعلياً في مطلع صيف العام المقبل 2026".
 
 
وبيّن سلمان، أن "المنصة التي تمتلكها شركة (إكسلريت) تُعدّ من أحدث المنصات العائمة في العالم، وسيُستكمل تصنيعها في آذار 2026، ما يجعلها جاهزة للتشغيل دون الحاجة إلى أعمال صيانة خلال فترة العقد الممتدة لخمس سنوات".
 
 
وقال إن "العقد يتضمن استيراد الغاز السائل وإعادة تغويزه عبر المنصة العائمة، ثم ضخّه في الأنابيب، على أن تتم المحاسبة بحسب الكميات المسلّمة وسعر المؤشر الآسيوي (JKM) المعتمد في اليابان وكوريا".
 
 
وأشار إلى أن "الطاقة التخزينية للمنصة العائمة تبلغ 170 ألف متر مكعب من الغاز السائل، ما يعادل نحو 500 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الجاهز للتشغيل تكفي من ستة إلى سبعة أيام"، مؤكداً أن "الشركة الأميركية ستتولى عمليات التوريد والتغويز بشكل متواصل لتأمين استقرار الإمدادات".
 
 
وكشف سلمان أن "وزارة النفط تعمل بالتوازي على مشروع آخر لإنشاء منصة ثابتة في ميناء الفاو ستكون ملكاً للدولة، ومن المقرر أن يبدأ تشغيلها في عام 2030"، موضحاً أن "المنصة الثابتة ستُقام على اليابسة لتتولى عمليات التغويز والخزن داخلياً بما يحقق الاكتفاء الذاتي في المستقبل".
 
 
وسبق أن استقبل رئيس مجلس الوزراء وكيل وزارة الطاقة الأميركي جيمز باتريك دانلي والوفد المرافق له، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأميركية جوشوا هاريس. 
 
 
وأكد خلال اللقاء "أهمية الشراكة والتعاون المثمر بين العراق والولايات المتحدة في مختلف المجالات، مبيناً أن "الحكومة وضعت جدولاً زمنياً محدداً لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة واستغلال الغاز، إذ تحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج البنزين عالي الأوكتان، والعمل مستمر لتحقيق الاكتفاء بإنتاج الغاز عبر المشاريع الحكومية وتحديد عام 2028 لتحقيق هذه النتيجة".
 
 
وشدد السوداني على "أهمية التعاون مع شركات الطاقة الأميركية في مجال تطوير العمل وتدريب الملاكات العراقية، واستخدام احدث الوسائل التكنولوجية من اجل تطوير الحقول النفطية وإنتاج الطاقة الكهربائية"، موضحاً أن "الشراكة والتعاون مع الولايات المتحدة تعزز علاقات الصداقة على أساس المصالح المشتركة في مختلف المجالات". 
 
 
من جانبه، وفق البيان، "أكد وكيل وزير الطاقة الأميركي إحراز تقدم ملحوظ في مجالات التعاون بين البلدين، وخصوصاً في مجالات تطوير مشاريع الطاقة"، مشيراً إلى أن رؤية الإدارة الأميركية قائمة على تعزيز الشراكة والاستثمار لتمكين العراق من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من انتاج الطاقة وتصدير الفائض بالمستقبل".
 
 

 

 


الجبال

نُشرت في الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 10:59 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.